ما أروعها وما أعظمها من علاقة سامية تربط بين الراعي والرعية في هذا البلد العظيم، بين القائد وأبنائه المواطنين، علاقة تجسد بحق صورة رائعة من صور الحب والولاء التي تجمع بكل الصفاء والود بين القيادة الحكيمة وكافة أبناء الوطن، تلك التي نسجت خيوطها عبر رحلة عطاء طويلة لهذا الوطن، منذ وحد هذا الكيان الشامخ المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجعل منه وطناً للعزة والبناء، وصنع علاقة عضوية من الود والولاء الصادق بين الشعب وقيادته. هذه المعاني كانت حاضرة في قلبي وعقلي ووجداني وأنا أستمع وأتابع تلك الكلمة الصادقة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في إحدى لقاءات الرياض العامرة يوم أمس الأول، حيث عبر حفظه الله عن اعتزازه بالشعب السعودي النبيل الواعي والوفي، والذي أثبت إيمانه بوطنه وقيادته ومثله وقيمه التي ترسخت عبر السنين الطوال، هذا الشعب رفع الرؤوس أمام العالم كله بسلوكه الحضاري الواعي حين رد بحزم وبما يمتلك من مشاعر حب للوطن وقيادته على "بعض الأشرار أثبتوا أنهم لا يعرفون طبيعة الشعب السعودي، والذين أرادوا أن يجعلوا المملكة مكاناً للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية". ولقد غاب عن هؤلاء ما ننعم به من علاقة حب متبادل بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، وما تعتمده قيادتنا من سياسة "الباب المفتوح" التي تجعل المواطن قريباً من قادته يفضي إليهم بما يعتمل في نفسه ويدور في وجدانه، وما قد يواجهه من مشكلات أو صعوبات، ومن أراد أن يرى صفاء ونقاء هذه العلاقة ويدرك مصداقية هذه السياسة فعليه أن يطالع مشهد مجالس القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وأصحاب السمو الأمراء حيث يستقبلون المواطنين بلا حجب أو أسوار يستمعون إليهم ويستجيبون لمن له مظلمة. وتجسد رقي علاقة الحب والولاء بين القائد والشعب حين عبر المواطنون عن مشاعرهم الصادقة تجاه الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيلة رحلته العلاجية في الخارج ثم الاحتفاء الشعبي الكبير لدى عودته حفظه الله إلى الوطن. إننا في لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض ندرك جيداً ونلمس بجلاء حجم الاهتمام الذي توليه قيادتنا الحكيمة لكل شرائح المواطنين وخصوصاً شريحة الشباب، ونتابع المبادرات الخيرة التي تستهدف تهيئة الأجواء أمامهم ليشقوا طريقهم نحو بناء الطموح الذي يتطلعون إليه، وقبل أيام كنا نشهد لقاء سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وهو يكرم الشباب الفائزين بجائزة سموه لشباب الأعمال، ويمنحهم تشجيعاً عهدناه دوماً، ومبادرة تلو أخرى لدعمهم، حيث أعلن سموه في ذلك الحفل تأسيس مركز سموه لشباب الأعمال والذي سيكون بمثابة مؤسسة خيرية تهتم بالشباب وقضاياهم بشكل عام وكانت ولا تزال كلمات سموه المشجعه لنا ومتابعته الدائمة وسؤاله عن الجميع وحرصه على تذليل كل الصعاب في طريق الشباب وأعمالهم ، هنيئاً للشعب بقيادته، وهنيئاً للمليك بشعبه. * عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض