استعرض أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج مع وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العوهلي المرحلة الثالثة من مشروع دراسة تطوير نظم النقل العام داخل مدينة الطائف قبل الشروع في المرحلة التنفيذية للمشروع (المرحلة الرابعة) بعد ان تم في المرحلتين الأولى والثانية أعمال جمع المعلومات وتحليل الأوضاع الراهنة ومعايرة نموذج رياضي للنقل بناء على المعطيات الحالية، وحضر الاجتماع مختصون من وزارة النقل والامانة وادارة المرور واستشاري المشروع. وأوضح أمين الطائف أن المشروع داعم لجهود توفير أنظمة النقل العام المناسبة في هذه المدينة السياحية ذات الكثافة السكانية العالية وسيكون له أثره في تسهيل التدفق المروري وتنقلات الاهالي والزوار داخل المدينة. وقال "نتطلع الى تنظيم ورفع مستوى خدمات النقل العام الداخلي بالطائف بالتكامل مع خدمات النقل الأخرى والبيئة الحضرية من خلال تقويم خدمات النقل العام الحالية، وتقدير الطلب على خدمات النقل العام، مع اقتراح خطة استراتيجية للنقل العام في الطائف بوسائله المختلفة والحلول القصيرة المدى والبعيدة المدى لتنفيذ الاستراتيجي، ووضع الخطط التشغيلية للنظام المقترح، وقد كان لنا عدد من اللقاءات التي بحثنا من خلالها مراحل المشروع ومجاله الجغرافي، ومنهجية العمل، واطلعت على النموذج الرياضي للنقل، ومعايرة هذا النموذج، واستقراء التوقعات المستقبلية لأعداد السكان والرحلات وتوزيعها وإسنادها إلى الشبكة، وجرى استعراض الاستنتاجات التي خلصت اليها الدراسة والمستندة الى نتائج النمذجة وتوقعات الطلب على النقل وذلك من قبل استشاري المشروع، وتم التركيز في اللقاءات الماضية على استخدام نظام نقل عام متطور وعالي الكفاءة داخل المدينة على عدد من المحاور (شمال – جنوب) أو ( شرق – غرب ). وقدم استشاري المشروع نماذج لأنظمة النقل بناء على التوقعات المستقبلية حيث أظهرت نتائج النمذجة أن النمو المستدام لمدينة الطائف يتطلب تطوير النقل العام المنظم مع مواءمة النمو العمراني لنظم النقل بما يحقق رفع مستوى الخدمات وزيادة نسبة الرحلات المستخدمة للنظام وتقليل الاعتماد على المركبة الخاصة، وتم استعراض النظم الملائمة مثل النقل العام بالحافلات وهو النظام الأكثر شيوعاً واستخداماً في العالم، ونظام النقل العام السريع بالحافلات على الخطوط الأكثر طلباً، ونظام النقل العام بالسكك الخفيفة المكون من قاطرات لعربات ومقصورات أصغر عرضاً وارتفاعاً من النقل العام السككي الثقيل (المترو) وتسير على سكة حديد أضيق وأخف، كما تم في الاجتماع إجراء مقارنة للتقنيات البديلة.