وضعت أمانة محافظة الطائف ووزارة النقل «نقاط» المرحلة الثالثة من مشروع درس تطوير نظم النقل العام داخل مدينة الطائف «فوق الحروف» بعد أن تمت في المرحلتين الأولى والثانية أعمال جمع المعلومات وتحليل الأوضاع الراهنة ومعايرة «نموذج رياضي» للنقل بناء على المعطيات الحالية. واستعرض أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج مع وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العوهلي في اجتماع ضمهما أمس (الإثنين) في حضور اختصاصيين من وزارة النقل والأمانة وإدارة المرور بالمحافظة واستشاري المشروع الخطط الكفيلة باستكمال الصورة النهائية للمشروع. وأوضح أمين المحافظة أن المشروع يدعم جهود توافر أنظمة النقل العام المناسبة في المدينة السياحية ذات الكثافة السكانية العالية، وسيكون له أثره في تسهيل التدفق المروري وتنقلات الأهالي والزوار داخل المدينة. وقال: «نتطلع إلى تنظيم ورفع مستوى خدمات النقل العام الداخلي في الطائف بالتكامل مع خدمات النقل الأخرى والبيئة الحضرية، من خلال تقويم خدمات النقل العام الحالية، وتقدير الطلب على تلك الخدمات، مع اقتراح خطة استراتيجية للنقل العام في الطائف بوسائله المختلفة والحلول القصيرة والبعيدة المدى لتنفيذ الاستراتيجية، ووضع الخطط التشغيلية للنظام المقترح، وكان لنا عدد من اللقاءات التي بحثنا من خلالها مراحل المشروع ومجاله الجغرافي، ومنهجية العمل». وأضاف: «اطلعت على النموذج الرياضي للنقل، ومعايرة هذا النموذج، واستقراء التوقعات المستقبلية لأعداد السكان والرحلات وتوزيعها وإسنادها إلى الشبكة، وجرى استعراض الاستنتاجات التي خلص إليها الدرس والمستندة إلى نتائج النمذجة وتوقعات الطلب على النقل وذلك من قبل استشاري المشروع، وتم التركيز في اللقاءات الماضية على استخدام نظام نقل عام متطور وعالي الكفاءة داخل المدينة على عدد من المحاور (شمال - جنوب) أو (شرق – غرب). وزاد: «قدم استشاري المشروع نماذج لأنظمة النقل بناء على التوقعات المستقبلية إذ أظهرت نتائج النمذجة أن النمو المستدام لمدينة الطائف يتطلب تطوير النقل العام المنظم مع مواءمة النمو العمراني لنظم النقل بما يحقق رفع مستوى الخدمات وزيادة نسبة الرحلات المستخدمة للنظام وتقليل الاعتماد على المركبة الخاصة، وتم استعراض النظم الملائمة مثل النقل العام بالحافلات وهو النظام الأكثر شيوعاً واستخداماً في العالم، ونظام النقل العام السريع بالحافلات على الخطوط الأكثر طلباً، ونظام النقل العام بالسكك الخفيفة المكون من قاطرات لعربات ومقصورات أصغر عرضاً وارتفاعاً من النقل العام السككي الثقيل (المترو) وتسير على سكة حديدية أضيق وأخف، كما تم في الاجتماع إجراء مقارنة للتقنيات البديلة».