كثرت في الآونة الأخيرة وسائل النقل الخاص لطلاب وطالبات ومعلمات المدارس وبشكل عشوائي مما زاد بالحملات الترويجية لهذه الوسائل حيث إن اكثر من 70% منها مخالف للنظام بسبب عدم الالتزام به من قبل اصحاب السيارات المرخصة الذين يسلمون ارواح أبناء الوطن لأيدي العمالة الوافدة غير المبالين بسلامتهم اضافة الى ان النظام يجبر ان يكون السائق متزوجاً وأن تكون زوجته مرافقة له باستمرار ولكن هذا القرار تناساه بعض اصحاب وسائل النقل الخاص. اضافة لذلك فإن بعض هذه السيارات قديمة الصنع وتفتقد لوسائل السلامة وتشكل خطراً على الطالبات والمعلمات الذين يسلكون الطرق الطويلة لعدم متابعة الصيانة الدورية للمركبة. - هذا الإجراء تسبب في حصد الكثير من الأرواح نتيجة طمع صاحب الوسيلة الخاصة بالنقل والاهتمام بالمكسب المادي فقط دون ان يشعر بأنه يساهم في تطوير التعليم وبناء هذا للوطن المعطاء. - الأمر لم يعد مقتصراً على الحافلات فقط بل انه ظهر نوع جديد من وسائل النقل من خلال امتهان بعض العمالة الوافدة من جنسيات متعددة نقل الطالبات والطلاب عبر سيارات خاصة لا تزيد حمولتها على (5) ركاب فقط واضعةً امام الجميع علامات للاستفهام عن كيفية استئمانهم على أبنائهم وبناتهم. "الرياض" رصدت هذه الظاهرة واستطلعت آراء بعض المواطنين حولها والذين ابدوا عدم ارتياحهم كونها تعرض حياة فلذات اكبادهم للخطر. والذين اكدوا ان سبب اقدامهم على هذا الاجراء هو عدم وجود البديل الآمن مطالبين بإنشاء شركة متخصصة للنقل للرقي بوسائل النقل والبعد عن الفوضى والعشوائية الحالية. ويشير اغلب اولياء الأمور الى ان كلفة النقل لأبنائهم تترواح بين 200- 300ريال شهرياً اذا كان في نطاق 10كلم وتصل ل( 1000ريال) للمسافات الطويلة. لا مبالاة وسرعة جنونية بداية اوضح المواطن تركي سعد الأحمري ان أبناءهم مهددون بالخطر نتيجة السرعة الفائقة التي وصفها بالجنونية من قبل هؤلاء العمالة الوافدة الذين همهم هو الانتهاء من العمل مبكراً موضحاً انهم يعيشون في قلق شديد حتى يعود أبناؤهم بالسلامة لمنازلهم. مؤكداً ان وسائل النقل تفتقد للعديد من وسائل السلامة الضرورية والتي ينبغي ان تتوفر بالحافلة. وأضاف الأحمري ان الكوارث التي يذهب ضحيتها طلاب ومعلمات هي فقط على الطرق السريعة الطويلة والذين تبعد مدارسهم عن سكنهم مائة كلم وأكثر بينما نقل الطلاب داخل الاحياء لم يحدث حتى الآن اي كارثة ولله الحمد ولكن نأمل تصحيح الوضع قبل ان تحدث الكوارث لا قدر الله. مطالباً المسؤولين بوضع رقابة على اصحاب التراخيص الذين يسلمون حياة أبنائنا للعمالة الوافدة. السيارات الصغيرة الخاصة تنافس الحافلات ويتذمر المواطن عبدالله الحربي من قيام بعض العمالة باستخدام وسائل نقلهم الخاصة والتي لا تزيد حمولتها على (5) اشخاص في نقل الطالبات والطلاب مؤكداً ان هذا فيه الكثير من المخاطرة على سلامتهم كون هذا السائق لا يوجد اي مرجع يرجع له الأهل عند حدوث اي ضرر لا قدر الله. وزاد الحربي ان الترويج بأرقامهم وعرضها في الأماكن العامة يجعل المواطنين الذين لديهم اشغال متعددة يقبلون عليهم على الرغم من عملهم بأن فيه مخالفة للنظام. وعن المبالغ التي يحصلون عليها اوضح الحربي قائلاً انني لم اتعامل معهم ولكن حسب ما يسمع من الآخرين ان المبالغ التي يتقاضونها ليست بالمبالغ الطائلة والتي لا تزيد على (150) ريالاً للشخص وهو احد اسباب الاقبال الكبير من المواطنين عليهم. تفتقد لوسائل السلامة ويرى محمد الهبداني ان وسائل النقل التي تستخدمها بعض الشركات وأصحاب الحافلات الخاصة تفتقد للصيانة الدورية مما يجعلها معرضة للأعطال المستمرة وبالتالي تأخير وصول الطالب من المدرسة الى المنزل والعكس. وأضاف الهبداني ان بعض المواطنين يستخدم السيارات التي تخصص للنقل الخاص كالحافلات المخصصة لنقل الركاب والتي تجوب شوارع الرياض يومياً في نقل الاطفال والتي تشكل خطراً عليهم كونها تفتقد لوسائل السلامة التي ذكر ان ابرزها عدم وجود امان (للشباك) التي تكون في الغالب مفتوحة ويحدث عندها ازدحام الطلبة مما يعرضهم للسقوط مطالباً المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بإنزال اشد العقوبات على من يصر على مخالفة النظام وسحب الترخيص الخاص به. ويضيف المواطن عبدالله الشهري ان بعض سائقي حافلات الطالبات يلتزم بالنظام فترة معينة ثم يبدأ في التراخي موضحاً ان البداية يحضر السائق مصطحباً زوجته ثم بعدها بفترة يحضر السائق لوحدة ويأتي بعدها استلام العمالة الوافدة لهذه السيارة مقابل حصول هذا المواطن الذي اصدر الترخيص باسمه على نسبة من هذا العمل. وأضاف الشهري ان الاصرار على المخالفة من قبل اصحاب تراخيص الحافلات يتطلب وقفة صارمة من الجهات المسؤولة ومقترحاً بأن تكون هناك شركة متخصصة بالنقل بدلاً من الفوضى والعشوائية والتي راح ضحيتها العديد من الارواح بسبب الاهمال وتسليم المركبات لعمالة لم تقد السيارة الا عند قدومها للمملكة والذين يتعلمونها بحمل فلذات اكبادنا ويعرضون حياتهم للخطر.