سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسورة مها ل«الرياض»: تعامل الأطباء بطريقة واعية مع الحالات المرضية سيساهم بخفض الإصابة بالسرطان خلال المؤتمر الصحفي للقاء العالمي الثاني لصحة الثدي بجامعة الدمام
كشفت إستشارية جراحة الثدي والجراحة العامة ورئيسة وحدة الثدي بمستشفى الملك فهد التعليمي التابع لجامعة الدمام البروفسورة مها العبدالهادي بأن التقصير من بعض الاطباء في عملهم ساهم في عدم اكتشاف الكثير من حالات السرطان بشكل عام وذلك لتعاملهم مع الحالات كمرضى فقط وليس كإنسان يحتاج للكشف والمعاينه بشكل كامل وعدم الاقتصار على كشف المشكلة التي يشكو منها المريض. وذكرت البروفسورة العبدالهادي ل"الرياض" خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق (اللقاء العالمي الثاني لصحة الثدي بالتعاون مع جامعة فلوريدا) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الذي سينطلق يوم الاثنين 9 ربيع الثاني 1432ه ويستمر لثلاثة ايام، بأنه من المفترض من الطبيب ان لا يقتصر عملة على علاج الحالات التي تقصده فقط بل يجب ان يحرص على الكشف الشامل للحالة والتي قد تتيح لاكتشاف حالات السرطان في المراحل الاولى بما يساهم على علاجها وعدم السماح لها بالتقدم الذي يشكل الخطورة على حياه المصاب. البروفيسورة مها العبدالهادي وأشارت بأنه من المنتظر ان يتم الكشف عن الإحصائيات الجديدة للسجل الوطني للسرطان والذي ينشر كل خمس سنوات حيث كانت الاحصائية السابقة لعام 2005 تشير إلى ان نسبة الاصابة بسرطان الثدي 30% من مجمل حالات الأمراض الخبيثة في النساء . واوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس قسم الجراحة بمستشفى الملك فهد الجامعي الدكتور نايف العواد بأن الهدف الرئيسي للمؤتمر والذي يستهدف المتخصصين في الجراحة، وطب الاورام، وأطباء علم الأمراض، وأطباء الأشعة، وأخصائيو العلاج النفسي إضافة للقطاع الطبي العام بما فيهم أطباء الرعاية الصحية الأولية والطاقم التمريضي إضافة لأطباء الامتياز والطلاب لتشجيعهم للمشاركة كفريق متكامل متعدد التخصصات الخاصة بأمراض الثدي ابتداء من طبيب الرعاية الصحية الاولية وانتهاء بأخصائي العلاج النفسي بهدف تحديد حجم المشكلة وتزويد عملية تعليم الكشف المبكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوفير عملية المراجعة مع الربط والتواصل بين أعضاء المجتمع الطبي. وأضاف "كما يهدف المؤتمر الذي سيتضيف 30 متحدثا من امريكا واوروبا والدول العربية بما فيها متحدثون من المملكة إلى إكتساب المعرفة بالطرق والوسائل العلاجية المتقدمة لعلاج الثدي وتطوير التجارب السريرية والبحوث من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية من خلال وضع عقد للشركاء المتعاونين الدوليين مع المصلحة المشتركة والإلتزام المتبادل من خلال تأسيس تحالف قوي متبادل مع المستشفيات في المنطقة مع وضع خطة معالجة معيارية لسرطان الثدي على المستوى الوطني والاقليمي" وذكر استشاري الجراحة العامة وجراحة الاوعية الدموية بالمستشفى الجامعي الدكتور علي الكريديس باحتمال ان يسجل عام 2020م ما يقارب 1,5 مليون حالة اي بزيادة 50% وذلك بأن سرطان الثدي هو اكثر الامراض الخبيثة شيوعا لدى النساء عالميا حيث تقدر عدد الحالات السنوية التي يتم تشخيصها على مستوى العالم بأكثر من مليون حالة.