الدنيا صفاؤها قليل وأكدارها وأحزانها تتوالى على الكثير من البشر ومصائبها جمة من حوادث وكوارث أو فقد غال أو رحيل قريب أو جار أو صديق فكل ذلك من سنن الحياة قال تعالى في كتابه العزيز (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً) فالموت حق يتساوى فيه الكبير والصغير، أرسلت بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم له: إن ابني قد احتضر فأشهدنا فأرسل صلى الله عليه وسلم يقرأ السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتعتبر ولتحتسب. في يوم الخميس الموافق 2/2/1432ه ودعت أسرة الرمضي من قبيلة عنزة بمحافظة المذنب أحد رجالاتها المعدودين الشيخ ابراهيم بن عبدالكريم الرمضي رحمه الله الذي وافاه الأجل المحتوم والقدر المعلوم الذي كتبه الله على خلقه أجمعين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره خيراً وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. وقد أديت الصلاة على الفقيد في يوم الخميس الموافق 2/2/1432ه بعد صلاة العصر في جامع ابن رخيص في محافظة المذنب وقد شيع جنازته جموع غفيرة من المصلين من محافظة المذنب وخارجها إلى مثواه في مقبرة الديرة بمحافظة المذنب. لقد صحبت أبا عبدالله وهو في العقد الثامن من عمره عرفت فيه الإنسان الطيب الكريم المتسامح المتواضع الوفي المحب لعمل الخير والفزعة فيما يقدر عليه ومكان دائماً رحمه الله من المتبرعين والمساهمين والداعمين بمحافظة المذنب للمشاريع الخيرية والإنسانية والاجتماعية ولاشك ان إنساناً بمثل هذه الخصال الفاضلة هو ممن يفتقدهم الناس ويحزنون عليه وقد ظهر هذا على الأفواج الكبيرة من الرجال والنساء الذين توافدوا على منزل الرمضي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين فهذا حال الدنيا تجمع وتفرق والبقاء لله سبحانه وتعالى. يقول كعب بن زهير - رضي الله عنه - كل ابن انثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة الحدباء محمولُ