في ندوة (النشر الالكتروني وأثره على الثقافة السعودية) التي جاءت ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الدولي للكتاب في دورته الحالية، بمشاركة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع، والأستاذ سلطان البازعي، والدكتورة فاتن سعيد بامفلح، وأدارها الأستاذة هداية درويش، والأستاذ خالد الفرم. وقد تحدث المشرف على وزارة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع عن انعكاسات النشر الالكتروني على سياسات وزارة الثقافة والإعلام، معرجا على تأخر الوزارة في التعامل بشكل منظم مع هذا النشر، الذي تشكل بصورة انفجار هائل في النشر والإقبال مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى..الأمر الذي فرض على الوزارة مواكبة هذا النوع من النشر، وهذا اللون من الثقافة.. البازعي: النشر الإلكتروني تجاوز نقل المعلومة إلى نقل المعرفة وتشكيلها فاتن بامفلح: تحولت الجوالات إلى حاسبات صغيرة ومكتبات كبيرة في أيدينا ومضى الهزاع قائلا إن الإعلام الالكتروني يأتي على قائمة اهتمامات الوزارة، عبر ما يمثله هذا النشر من حضور بين وسائل الإعلام، مما يجعل الوزارة تتابع وتقرأ واقع خارطة هذه الوسائط الرقمية العصرية، والتي تظهر في كل ما يشكل حدثا محليا وعربيا وعالميا..مما يجعل هذه الوسائل محط دراسة وتنظيم واستثمار من قبل الوزارة نحو استراتيجية إعلامية هادفة تجاه ما تشكله من ثقافة..مشيرا إلى أن رواج هذا النشر لا يمكن التنبؤ بمستقبل وسائل الإعلام الأخرى معه بشكل محدد من جانب، كما لا يمكن أن نتحدث عن اختفاء الكتاب الورقي مقابل الكتاب الرقمي فالوسائل ستظل والكتاب الورقي سيبقى له حضوره. مختتما حديثه بما تسعى إليه وزارة الثقافة والإعلام من جهود عبر رؤية استراتيجية وطنية تجاه النشر الالكتروني، واستثمار طاقات الشباب الوطني في هذا النشاط الإعلامي بوجه خاص وبقية أجهزة الإعلام بوجه عام، والتي جاء ضمنها قبل أيام التعاقد مع(200) شاب سعودي في هذا المجال.. وتم ترخيص (170) صحيفة الكترونية، حرصا على الشراكة بين الوزارة وهذا النشر لإيصال الرسالة الإعلامية الوطنية كما يجب أن تكون عليه من المسؤولية والغاية..عبر إيجاد مرجعية تفتح آفاقا جديدة لهذا النشر بعيدا عن القيود التي قد يتوهمها البعض، مشيرا إلى ما ألغته الوزارة من تنظيمات حوتها اللائحة مما يؤكد دعم الوزارة . أما الدكتور سعد البازعي فقد استهل حديثه معرجا على العديد من المفاهيم والمصطلحات التي يتداولها مستخدمو الوسائل الرقمية بين إعلام جديد، ونشر الكتروني، ونشر رقمي..مستعرضا عددا من الإحصاءات لمنافذ البيع الالكترونية عبر شبكة الانترنت، وما تشكله الإحصاءات من نمو مطرد تجاوز نقل المعلومة وتشكيل الرأي العام إلى ناقل للمعرفة بدلا عن المطبعة الورقية وما تنتجه من معارف، وخاصة في ظل سمات الجيل الجديد وعلاقته بالمعرفة العصرية.. مشيرا إلى ما يواجه النشر الالكتروني من الإشكالات لا تزال تهيمن على نشر هذه الوسائل الالكترونية والتي يأتي في مقدمتها عدم القدرة على حفظ حقوق المؤلفين في أغلب قنوات هذا النشر.. مشيرا إلى موت الطباعة الورقية. أما الدكتورة فاتن سعيد بامفلح، فتحدثت عن ( تطور النشر الالكتروني عبر الهاتف الجوال وتأثيره على الثقافة) واصفة الجوال وما ينشر عبره بأنه أشبه ما يكون آخر أشكال النشر التي ظهرت عبر الوسائط الالكترونية، مستعرضة هذا النشر عبر مراحله الزمنية منذ الستينيات..متحدثة عن المواقع الالكترونية وما صحبها من إقبال على هذا اللون الالكتروني، وما صحبها من ثقافة خلال هذا النشر وصولا إلى النشر عبر الجوال..التي وصفتها بامفلح بالحواسيب الصغيرة في أيدينا، إلى جانب ما أصبحت تشكله وتحتويه من مكتبات كبيرة نحملها معنا على مدار اليوم.