خرجت دراسة أجرتها الباحثة عائشة بنت سعد آل مترك من جامعة الملك سعود, اشتملت على "العلاقة بين الدراسة في الجامعة وبين أداء الطلاب والطالبات لمهارات الاتصال اللفظي",وطبقت على (1200) طالب وطالبة من الجامعة إلى وجود فروق بين الطلاب والطالبات في أداء مهارات الاتصال اللفظي,إضافة إلى عدم فاعلية الدراسة الجامعية في إكساب هذه المهارات,ولا يوجد أثر للتخصص أو المستوى الدراسي في أدائها, مشيرةً إلى تفوق الطلبة الذين درسوا مقرر مهارات الاتصال كمتطلب جامعي ,مما يدل على دور هذا المقرر الذي سعت إليه جامعات عالمية من فترة طويلة على تدريسه كمقرر إجباري للطالب الجامعي. كما بينت الدراسة انخفاض مستوى أداء الطلاب والطالبات لهذه المهارات بشكل عام ,مؤكدة على دور الأنشطة الجامعية في إكساب هذه المهارات وصقلها. وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين الدراسة في الجامعة وبين أداء مهارات الاتصال اللفظي وعلاقتها ببعض المتغيرات لدى طلاب وطالبات جامعة الملك سعود بالرياض,لكونها تتعلق بمهارات مهمة يعد إتقانها شرطا أساسيا للنجاح في الدراسة الجامعية. وبينت أن اكتسابها للمهارة له أثر في التحصيل الدراسي، وأثر في تحديد مستقبل الفرد المهني,كما يمكن أن تسهم هذه الدراسة في إعادة النظر في الأنشطة والبرامج والمقررات التي من شأنها تفعيل هذه المهارات في المرحلة الجامعية لكي تعمل على تخريج طالب قادر على العمل بمنافسة عالية في سوق العمل الذي يحتاج المهارة إلى جانب الشهادة,وأن يكون الشاب معداً إعداد أكاديمياً ومهنياً يتناسب مع الوظيفة التي يؤديها وأن يتزود بمهارات الاتصال لما لها من أهمية شخصيه واجتماعية ومهنية. وأوصت الباحثة بضرورة تطوير وتحديث المناهج الجامعية بشكل عام لدعم هذه المهارات,إلى جانب وضع منهجية واضحة لتدريس هذه المهارات مع التأكيد على الجانب العملي التطبيقي,وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات للتعبير والكتابة والمناقشة بحرية حتى يتسنى لهم التدرب على مهارات الاتصال في مواقف مختلفة,إضافة إلى إقرار متطلب مهارات الاتصال لطلاب وطالبات المرحلة الجامعية بجميع التخصصات بحيث يلزم الطالب بدراسة هذه الساعات قبل التخرج لأهميتها في أدائه المهني وتواصله مع الآخرين,كما ركزت على تفعيل الأنشطة القائمة على التواصل والهادفة لدعم هذه المهارات لدى طلاب وطالبات الجامعة.