دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحزاب السياسية في بلاده إلى "تبني برامج تلبي طموحات المواطنين بكافة شرائحهم، وقال "كلنا متحمسون للبدء بمرحلة جديدة ولا يوجد ما نخشاه". وحض الأحزاب أن "تكون ببرامجها وخططها ممثلة لجميع فئات المجتمع، وتعكس متانة النسيج الوطني الأردني بمختلف ألوانه وأطيافه السياسية والاجتماعية". وقال في لقاء له مع الأحزاب السياسية أمس في عمان أنه " وجه الحكومة لإطلاق حوار وطني يقود إلى إجماع حول القوانين الناظمة للعمل السياسي"، مشددا على " أهمية مشاركة الأحزاب بشكل فاعل في هذا الحوار". وأضاف "عندما نتحدث عن إصلاح سياسي، فنحن نتحدث عن قانون انتخاب، وقانون أحزاب يتم التوافق عليهما، بما يلبي طموحات الجميع، ويواكب تطورات العصر". واعتبر أن تطوير الأحزاب لبرامجها سيكسبها تأييد الشباب، والتي تطال جوانب تتصل بتحقيق التنمية الاقتصادية، والارتقاء بمستوى التعليم والصحة، وكل ما من شأنه تحسين مستوى معيشة المواطنين. واعتبر أن التنمية السياسية تحتاج إلى حياة حزبية متطورة، لافتا إلى أهمية وجود أحزاب قوية وفاعلة، تقدم برامج عمل واضحة، ويكون لها دور أساسي في مسيرة الإصلاح. وقال "أعتقد أن هذا الأمر هو ما يزيد من حماس الشباب للمشاركة في الحياة الحزبية"، مشددا على أن من شأن ذلك الإسهام في تعزيز مسيرتنا الديمقراطية". وأكد أهمية دور الأحزاب في عملية الإصلاح الشامل، خصوصا في هذه المرحلة التي تشكل فرصة لتحقيق التنمية الشاملة، وبما يعكس "رؤيتنا" الإصلاحية في المجالات كافة". وشدد عدد من الأمناء العامين وممثلي الأحزاب خلال اللقاء على ضرورة ان تكون التشريعات الناظمة للحياة السياسية ملبية لمتطلبات الإصلاح الحقيقي وان تسهم في دمج ومشاركة مختلف فئات المجتمع في العملية التنموية وصناعة القرار.