كشفت مصادر صحافية عن وجود مفاوضات سرية بين الرباطوالجزائر من أجل إعادة فتح الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه المبادرة جاءت بضغط من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. وبحسب المصادر ذاتها، فإن أمريكا وأوروبا ترغبان في تجنب انفجار الوضع الداخلي في الجزائر، كما حدث في تونس وليبيا. وتخشى أمريكا وأوروبا من أن تستفيد التيارات المتشددة من أي انفجار داخلي في الجزائر نظراً للقوة التي تتمتع بها هذه التيارات والتي استطاعت إقامة خلايا مدربة دخلت في مواجهات عسكرية مع النظام القائم منذ حل جبهة الإنقاذ الإسلامية بداية التسعينيات من القرن الماضي. وتعتبر أمريكا وأوروبا بأن إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر من شأنه أن ينعكس على انتعاش اقتصاد البلدين مما سيساعد بدروه على امتصاص غضب الشارع الجزائري. ويشار إلى أن أزيد من 500 مواطن جزائري كانوا تظاهروا الأحد الماضي على مقربة من الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، وطالبوا خلال هذه التظاهرة بفتح الحدود بين البلدين وتطبيع العلاقات وتجاوز الخلافات. وكانت الحدود بين المغرب والجزائر أُغلقت سنة 1994 على إثر الحادث الإرهابي الشهير الذي شهده فندق "أطلس إسني" بمراكش واعتقلت على إثره السلطات الأمنية المغربية جزائريين اتُهموا بالتورط في الحادث المذكور. ويُذكر، في الإطار نفسه، أن الرباط دعت في أكثر من مناسبة الجارة الجزائر إلى إعادة فتح الحدود، إلا أن النظام الجزائري ظل يرفض كل هذه النداءات بدعوى استمرار الخلاف حول مشكل الصحراء. ويشار إلى أن "الرياض" سبق أن كشفت، استناداً إلى مصادر دبلوماسية، عن وجود مبادرات سياسية بين المغرب والجزائر تهدف إلى تنشيط العلاقات بين البلدين الجارين.