قطعت الاسهم السعودية خطها الهبوطي، وارتفعت امس بقوة مع انقضاض المشترين لاقتناص الاسهم بأسعار بخسة، بعد المبيعات المذعورة التي شهدتها السوق طيلة 13 يوما من الهبوط المتواصل والذي تجاوزت محصلته 1300 نقطة. وتمكنت السوق امس من استعادة 71 مليار ريال من خسائر الاسبوع الماضي البالغة 181 مليار ريال، وقادت سابك الارتفاع بصعودها بنسبة 9%. وعند الاقفال ارتفع المؤشر بنحو 386 نقطة بنسبة 7.2% وصولا الى 5709 نقاط، وسجلت اسعار 141 شركة ارتفاعات متباينة وصل بعضها الى النسبة القصوى، وهي 10% كما بلغت كميات التداول 302 ملايين سهم بقيمة 5.7 مليارات ريال. وتزامن هذا الصعود مع تصريح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف الذي قال فيه إن ردة فعل الأسواق في المنطقة، خاصة السوق السعودية كانت لعوامل غير اقتصادية، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي والمالي للمملكة العربية السعودية وضع ممتاز، مستدلا على ذلك بالأرقام الاقتصادية المتوافرة وسعر برميل البترول. وذكر العساف في مقابلة مع تلفزيون العربية أن المملكة العربية السعودية مرت في الماضي بمشاكل أكبر بكثير من المشاكل الحالية كحرب الخليج، وقال إن السعودية خرجت من هذه المشاكل بشكل أقوى.. الوضع المالي والاقتصادي للسعودية ممتاز. اسواق السعودية تقوم بردة فعل لأمور غير اقتصادية. واوضح بأن المؤسسة العامة للتقاعد اشترت خلال الأسبوع الماضي لأن الأسعار أصبحت مغرية جدا، وتوقع أن تستمر في عملية الشراء ما دامت الفرصة متاحة، وأضاف أنه شخصيا استغل الفرصة واشترى في محفظته الشخصية في سوق الأسهم السعودي خلال هذه الفترة لثقته بالاقتصاد السعودي، مشيرا الى ذلك بقوله "اشتريت من مدخراتي الشخصية لثقتي في الاقتصاد". وتراجع المؤشر العام للسوق السعودي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 15.02% خاسرا 940.52 نقطة ليسجل أكبر نسبة تراجع أسبوعي خلال العام الجاري، وأغلق المؤشر العام عند 5323.27 نقطة وهو أدنى إغلاق له منذ حوالي 22.5 شهرا أي ما يقرب من عامين.