قدم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض خارطة طريق للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومجموعة الخطوات المقترحة له لرحيله يعلنها الرئيس على الشعب، والشعب بعد ذلك هو الذي يقرر هل يقبل هذه الخطوات أو يرفضها. ونفت المعارضة عن أي مبادرة لعودة الحوار مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم واعتبرت ذلك نوع من التشويش. وقال القيادي في المعارضة محمد الصبري ان المشترك يقف بكل إمكاناته إلى جانب مطالب الشعب وأنها لن تتخلى عن هذه المطالب. وقال الصبري في بيان صحفي أمس أن الشعب اليمني الثائر بكل مكوناته لن يسمح لأي طرف من أي جهة كانت أن تتفاوض باسمه حول هذا الموضوع. وان الشعب هو المعني الأول بإجراء أي تفاوض حول كيفية رحيل النظام وتدارس ما بعد الرحيل. واضاف أن ذلك هو ما تضمنته النقاط الخمس التي خلص إليها اجتماع اللجنة التحضيرية المصغرة للحوار الوطني مع العلماء. وتتضمن الخطة استمرار التظاهرات والاعتصامات وحق الشعب في التعبير عن رأيه بكل الطرق والوسائل السلمية، والتحقيق في جرائم القتل التي ارتكبت في مختلف محافظات اليمن خلال الفترة الماضية وتقديم القتلة ومن يقفون ورائهم إلى محاكمات مستعجلة وإنزال القصاص العادل بهم وتعويض اسر القتلى والجرحى، والانتقال السلس للسلطة استنادا إلى التزامات الرئيس المعلنة بعدم التوريث والتمديد وعدم الترشح في انتخابات 2013، يحدد الرئيس مجموعة الخطوات التي سيجري عبرها نقل السلطة وعدم توريثها خلال فترة زمنية لا تتعدى نهاية هذا العام ، ويعلن الرئيس هذه الخطوات للشعب وكافة القوى السياسية لتحديد موقف منها بالقبول أو الرفض. لكن ائتلاف شباب التغيير المعتصمين في ساحة التغيير امام جامعة صنعاء اعلن عن رفضة لأي محاولات تسعى للالتفاف على ثورتهم وهدفها الواضح المتمثل في إسقاط النظام. وقال في بيان صحفي "أن لا وصاية لأحد على هذه الثورة التي تمثل إرادة شعبنا اليمني العظيم كله". داعياً كافة القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى إعلان موقف نهائي من هذا النظام. واضاف البيان "لقد حملنا شهداء الثورة الذين سقطوا في مختلف المحافظات اليمنية، مسئولية حماية هذه الثورة التي ضحوا بأرواحهم من أجلها، ونحذر من أي التفاف على هدفها الوحيد". كما حيا ائتلاف الثورة كل "أصحاب الضمائر الحية في المؤتمر الشعبي العام والمؤسستين العسكرية والأمنية الذين انحازوا إلى صفوف شعبهم في هذه المواجهة النهائية والحاسمة بين الشعب والدكتاتور". وشدد على أن "اليمن اليوم تعيش لحظة تحول فاصلة في التاريخ، تقتضي عدم التورط في أي محاولات لتوفير أي غطاء لهذا النظام الذي لا يمثل الشعب اليمني، وإنما يمثل عائلة. مضيفاً "الشعب اليمني الحر، باعتباره مصدر الشرعية الوحيد، وصاحب الكلمة الفصل في تحديد مصيره قد قرر إسقاط النظام". من جهته، أعلن "شباب الثورة السلمية في ساحة التغيير بصنعاء" رفضه ل"تلك المحاولات والمبادرات المقدمة من رئيس النظام الحاكم وكذلك التسريبات والاشاعات"، وشدد بيان صادر عن "شباب الثورة السلمية" "أن ثورة الشباب السلمية لن تهمد جذوتها وأن الاعتصامات لن تتوقف إلا بسقوط النظام ورحيل رئيسه ورموز حكمه الفاسد والفاشل والمستبد". وأعلن شباب الثورة لكل أبناء الشعب اليمني أن الاعتصامات ستظل مفتوحة وتنتظر من لم يلتحق بها بعد إلى اللحاق بركب "الثورة المباركة". هذا وتواصلت الاعتصامات والتظاهرات المطالبة برحيل النظام في عدد من المحافظات اليمنية مثل صنعاء وتعز والبيضاء والضالع والحديدة والجوف وغيرها. وأعلن المحتجون في صنعاء نفيهم لما أسموه الشائعات التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية عن مغادرة المحتجين ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء بعد الإعلان عن حوار بين السلطة والمعارضة. ودعا المعتصمون الناس إلى الخروج والالتحام بهم اليوم الجمعة والتي أسموها "جمعه التلاحم." وفي البيضاء اشتبك المحتجون مع أنصار الحزب الحاكم بعد إطلاق النار عليهم. وقالت مصادر محلية ان ثلاثة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباك.