يتمتع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمحبة أبناء شعبه، التي ظهرت وتجلت خلال استقبالهم له يوم الأربعاء الماضي من رحلته العلاجية، حيث انعكست إشارات الفرح بقدومه من خلال التعابير العفوية التي أطلقها الجميع، رجالاً ونساءً، شيوخاً و أطفالًا، مسئولين ومواطنين، وتزينت شوارع وساحات الرياض بمظاهر الاحتفال بقدوم القائد والوالد، الذي ملك محبتهم بإنسانيته وحبه للجميع وعفويته التي لا تضاهى، وفوق هذا كله تواضعه الجم عندما يخاطب أبناء شعبه ويتأسف لهم لعدم مصافحتهم لحظة وصوله. نعم هذه صفات عبدالله بن عبدالعزيز وأشقائه وكل من تخرج من مدرسة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. فرح الجميع وارتاحوا بعودته معافى، وليكمل مسيرة البناء، والتنمية التي هي شغله الشاغل، حيث ابتدأ وصوله بإصدار عدد من القرارات التنموية التي تمس المواطن بشكل مباشر، من الإسكان والرواتب، ومعالجة البطالة وتثبيت بعض البدلات، مبرهناً بشكل دائم على قربه من المواطن وهمومه، ومتابعاً لكل ما من شأنه إراحة المواطن ودعم استقراره، وحصوله على العيش الكريم، وتلمس ما يدور في مجتمعه، وهي الصفات التي يتمتع بها القائد الذي يخدم شعبه، ويكون معينا لهم في مواجهة التحديات والصعاب. لقد كان لقراراته الأثر الكبير في تنمية قطاعات الاقتصاد السعودي، فمن المعيشة إلى التعليم، الذي أضاف إلى المبتعثين كوكبة جديدة، من خلال أمره بضم جميع من يدرسون على حسابهم في الخارج لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ليبلغ عدد المبتعثين أكثر من مائة ألف مبتعث، وتكون نسبة المملكة العربية السعودية في الابتعاث الخارجي من أعلى النسب في العالم، مقارنة بعدد السكان، وذلك لمعرفته بمدى أهمية التعليم في التنمية المستدامة لحياة الشعوب، ومدى أهمية اقتصاد المعرفة، وأهمية الاستثمار في الإنسان السعودي الذي هو الثروة الدائمة في هذا البلد. لقد كانت قرارات خادم الحرمين الشريفين خارطة طريق لإعادة هيكلة العديد من القطاعات التي تهم وتلمس حياة المواطن وتؤثر عليه بشكل مباشر، وتجعله يلمس متابعة الملك لأحواله ولمعيشته، وهذا هو ديدن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية نايف بن عبدالعزيز. أبا متعب لقد أحبك شعبك، وأخلص لك ، وعبر عن هذا الحب أمام العالم كله من خلال احتفاله بقدومك وفي كافة مناطق المملكة، فهنيئاً لك بهذا الشعب وهنيئاً لهم بك كقائد.