نرى في زماننا هذه الأندية الرياضية كمؤسسات نظامية للتنافس بين الفرق في بعض الألعاب المعروفة هذا مثل الفروسية وكرة القدم وغيرها، ومن أنديتنا العريقة نادي الهلال السعودي الذي لي معه حكاية بل حكايات وحكايات، منذ انشائه ومع صعوده سلم الأمجاد الرياضية درجة بعد الأخرى، منذ الرعيل الأول من إدارة ولاعبين أمثال أبومساعد وتركي السديري، تلك الإدارة التي بدأ معها نجم الهلال في الصعود والارتقاء في عام 1384ه وسبحانه الله تتوالى الإدارات ويتعاقب اللاعبون جيلاً بعد جيل وكأنهم سلسلة واحدة من معدن نفيس تتواصل حلقاتها لتكمل المسيرة. وكأي ناد وليد بدأ مشجعوه بالعشرات أو المئات ومع تواصل الانتصارات والابداع في المستطيل الأخضر أصبح مشجعو الهلال بالملايين ولا فخر، وهذا هو الحب الذي يتنافس فيه الجميع من أجل رفعة النادي ومن ثم يكون بعض لاعبيه نواة للفريق القومي الذي نتمنى له أن يحرز الانتصارات ويرفع الأعلام خفاقة فوق المنصات الاقليمية والدولية، وإذا أردنا أن نحكم على نجاح ناد بعينة علينا أن ننظر إلى خزانة الكؤوس والدروع والميداليات، ولا أكاد أرى بطولة تنتهي إلا ويحصل الهلال منها على حصة وفيرة من التوهج والضياء في سماء الكرة العربية، ففي جعبته الكثير من البطولات، ومع توهج النادي يتوهج محبوه وتمتلئ نفوسهم بالرضا والسعادة. بالأمس حصل الهلال السعودي على بطولة كأس المؤسس يرحمه الله وأصيب حساده ومنافسيه بصدمة لم يفيقوا منها إلا والهلال قد حصل على لقب غال وهو «نادي القرن» وهكذا دواليك، يبدأ الحساد في شحذ ألسنتهم وأقلامهم هنا وهناك ولا يكادون يهدأون إلا والهلال يقفز فوق الذرى، وها هو الهلال ينال لقب "نادي العقد" وأقول للمشككين هل أتت تلك البطولات المعترف بها دولياً من فراغ، أم انها انجاز تحقق ببذل المزيد من العرق والجهد، ولا يصح دوماً إلا الصحيح، فوا الله الذي لا إله إلا هو مازلت أشعر بقلبي ينبض نبض الشباب على الرغم من أني بلغت من الكبر عتياً ومازال حب هذا النادي يتدفق في الجسد ويجري فيه مجرى الحياة، ولست أنا وحدي بل أولادي وأحفادي وأبساطي قد أصبحوا بفضل من الله من محبي ومشجعي هذا الصرح الرياضي التليد، المتألق دوماً بفضل من الله ثم رعاية محبيه وإدارته الحكيمة وإخلاص اللاعبين وسيكمل هذا النادي المسيرة التي بدأها بإذن الله، وأقول لكل هلالي: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله وفق الله القائمين على الرياضة في بلادنا وهنيئاً للأمير الشاب نواف بن فيصل بهذا المنصب راعياً للشباب والرياضة خلفاً للأمير سلطان بن فهد الذي قدم وبذل كل ما لديه، وليس مستغرباً على الأمير نواف أن يرقى هذا المنصب فوالده يرحمه الله جزاه الله عنا كل خير أول من تذوقنا على يديه حلاوة البطولات الخارجية والعالمية. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، فهو ولي ذلك والقادر عليه. * مشجع هلالي قديم