أكد رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية على أن الحكومة في غزة تريد مصالحة و"لكن يجب أن تكون مصالحة حقيقية ووطنية ومبنية على رؤية ووفق إستراتيجية تأخذ طبيعة المتغيرات الراهنة". وقال هنية خلال تقديمه واجب العزاء في رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أوربكان في بيت العزاء الذي تقيمه جمعية يادرم التركية بغزة: "نحن دعونا للمصالحة، ونحن الذين رفعنا الشعار في بداية الطريق، ونحن الذين أثبتنا أن الطريق للحوار الفلسطيني هو الطريق الوحيد لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني". وأضاف "المصالحة الحقيقية تحتاج إلى مسار ورؤية وقناعة وأجواء، وتحتاج إلى إجراءات، وهي لا تتمشى مع استمرار الاعتقالات والمحاكم العسكرية والتعاون مع الاحتلال، ومع التوافق على حصار غزة". وتابع يقول: "لا يمكن أن تكون شعارات المصالحة هي من باب المناورة لاستجلاب التعاطف الأمريكي مجددًا مع خط التفاوض"، مشيرًا إلى أن التلويح بورقة المصالحة يجب أن يكون في السياق الوطني الفلسطيني. واستطرد "نحن لا نرفع السقف ولكن نرفع الطموح طموح شعبنا الفلسطيني المبني على تحقيق مصالحة فلسطينية نابعة من رؤية وأجندة فلسطينية". وتابع "لكي نخطو خطوات جدية نحو المصالحة يجب أن نضع رؤية وتصورا وتنفيذ آليات وإجراءات حتى نكون صادقين مع أبناء شعبنا". من جانبه اكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار ان حركته تواصل لقاءاتها مع الفصائل الفلسطينية في غزة بهدف بلورة رؤية وطنية لانهاء الانقسام. وأضاف الزهار في تصريحات صحفية: 'نصنع شيئا يمكن ان يقدم للفصائل الفلسطينية، وبالتالي يتم طبخه على نار هادئة بحيث يتم تنفيذه'، رافضا الكشف عن الذي يجري حاليا. واعتبر الزهار ان اندفاع فتح نحو انهاء الانقسام في هذا التوقيت هو نتيجة فشل مشروع التفاوض عندهم ونتيجة الفضائح التي رسختها الوثائق التي أخذت من مكتب صائب عريقات ونتيجة فشلها ، في اجراء انتخابات بلدية ونتيجة الضغوط الممارسة عليها من داخلها بسبب غياب برنامج بعد فشل مشروع التفاوض.