أنقذت قدرة الله عز وجل المساجد من الزلزال الذي صحبه طوفان مدمر في إقليم بندا آتشيه الواقع شمال جزيرة سومطرة الاندونيسية. وأكد شهود عيان نجوا من الموت أن المساجد الحديثة والقديمة في ضواحي إقليم بندا آتشيه كبرى مدن الاقليم في شمال سومطرة لم تدمر على الاطلاق.. على الرغم من الدمار الذي خلفه الزلزال المصحوب بطوفان هائل. وفي قرية «كاجو» إحدى قرى إقليم بندا اتشيه قال شهود عيان أن الامواج العاتية جرفت مئات المنازل في القرية الا أن مسجدها لم يتعرض لأي ضرر سوى بعض التشققات البسيطة في جدرانه.. كما أحاطت المياه بكل جدرانه ولم تدخل أي قطرة اليه. الى ذلك بثت محطات التلفزيون الاندونيسية شهادات لناجين أكدوا انهم نجوا بإذن الله من الغرق في الوحل الذي خلفه الطوفان لانهم لجأوا الى المسجد التي صمدت أمام تقدم الأمواج. كما قال صحفيون من وكالة الأنباء الاندونيسية الرسمية «انتارا» أن مسجد منطقة مولابو «الساحل الغربي» الواقع في حي «سواك ايندا بوتري» الأكثر تضررا في المدينة من الطوفان.. ما زال على حاله في الوقت الذي تدمرت فيه كل المباني المحيطة به مثل رئاسة أركان الجيش ومهاجع رجال الشرطة. والتقطت وكالة الصحافة الفرنسية صوراً لمنطقة «مولابو» التي لا يمكن حاليا الوصول اليها برا.. وتبدو فيها المساجد واضحة وتشكل بقعا بيضاء وحيدة. أما في منطقة «باسي لوك» التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا شرق مدينة «سيلي» في منطقة «بيدي» صمد مسجدان على شاطىء البحر، بينما انهارت كل المنازل حولهما مع ان المسجدين بنيا بطريقتين تقليديتين الاول من الخشب والثاني من الاسمنت.