الحمد لله رب العالمين على نعمه وآلائه التي لا تعد ولا تحصى فقد أنعم علينا بعودة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى أرض الوطن بعد رحلة العلاج بالخارج المكللة بالنجاح ولله الحمد حيث منَّ الله عليه بالصحة والعافية. وقد عمت أرجاء البلاد الفرحة والغبطة والسرور بعودة المقام الكريم طيباً معافى ليواصل لبنات البناء والتقدم مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - يحفظهم الله - للرقي بهذا البلد المعطاء إلى صفوف الدول المتقدمة ورفع مستوى المعيشة للمواطن الكريم إلى أفضل المستويات. إن عودة ملك القلوب إلى أرض مملكة الانسانية بعد رحلة العلاج الموفقة مناسبة سعيدة أبهجت قلوب جميع المواطنين صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً، فرحة صادقة نابعة من أعماق القلوب حباً ووفاءً لرجل أعطى الوطن من عمره وصحته وماله وكل ما يملكه من أجل رفعة الوطن وراحة المواطن. لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - أن يواصل - بكل حنكة واقتدار - مسيرة الخير والنماء التي أرسى دعائمها مؤسس هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتمكن خلال سنوات قليلة أن ينهض بهذا الكيان الكبير ويجعله يتبوأ المكانة الرفيعة اللائقة به بين دول العالم أجمع بكل ما يشمله ذلك من سياسة خارجية متزنة وثابتة قائمة على تعليمات الدين الإسلامي الحنيف المتضمن احترام الغير وعدم التدخل في شؤونه، إلى سياسة اقتصادية ناجحة ترتكز على تنويع مصادر الدخل القومي، من خلال بناء المدن الصناعية والاقتصادية في مناطق المملكة المختلفة من أجل خلق فرص عمل للمواطنين، وكذلك مراكز المال والاستثمار، مع التركيز على دعم البنى التحتية وتحديثها، وزيادة فاعلية صناديق الاقتراض التنموية وغيرها من المشاريع الاقتصادية الناجحة الكثيرة. أما فيما يخص الخدمات الصحية في المملكة فقد حظيت كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من لدن ولاة الأمر - يحفظهم الله - في إطار ملحمة البناء والتنمية المستمرة التي أرساها مليكنا المفدى في وطننا الغالي، حيث قطعت المملكة العربية السعودية أشواطاً متقدمة سعياً إلى رفع مستوى الخدمات الصحية كماً وكيفاً في كافة المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتشخيصية حتى شهدت بذلك كافة الجهات ذات الشأن والخبرة على الصعيد الدولي وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، التي صنفت المملكة في مصاف الدول المتقدمة من حيث المستوى المتطور الذي وصلت إليه أنظمة الرعاية الطبية وأساليب الخدمات الصحية المعمول بها. وتحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - إلى تحديث القطاع الصحي وتطويره لما يحقق رضاء الله سبحانه وتعالى ثم رضا المواطن السعودي الكريم فإن وزارة الصحة تعمل جاهدة للوصول بالخدمات الصحية إلى مستوى يحقق تلك التطلعات والتي سوف تتحقق بإذن الله إذا ما حصلت على الدعم المناسب وأتيحت الموارد اللازمة والتي هي دأب قادة هذه البلاد. وختاماً أسأل المولى عز وجل أن يديم على مليكنا المفدى وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - نعمة الصحة والعافية وأن يحفظهم من كل سوء وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ويسدد قادتها المخلصين إلى ما يحبه ويرضاه. * وزير الصحة