توقع مصر واسرائيل غداً الثلاثاء برعاية اميركية اول شراكة استراتيجية تجارية وصناعية منذ ابرام «معاهدة» السلام بينهما عام 1979. ورأى المندوب الاميركي للشؤون التجارية روبرت زوليك في بيان الجمعة «انه الاتفاق الاقتصادي الاكثر اهمية بين مصر واسرائيل منذ عقدين وهو النتيجة العملية والملموسة لخطة الرئيس جورج بوش لتشجيع العلاقات التجارية مع الشرق الاوسط وتنمية العلاقات الاقتصاية المنفتحة»، - حسب خطته -. وسيحضر زوليك في القاهرة توقيع الاتفاق الذي يتضمن اقامة «مناطق صناعية مؤهلة» بين اسرئيل ومصر الى جانب وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري رشيد محمد رشيد ونظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت. وينص الاتفاق على فتح الاسواق الاميركية من دون تحديد حصص او فرض رسوم جمركية امام المنتجات المصنعة في مصر في «المناطق الصناعية المؤهلة» على ان لا تكون نسبة المكونات المصنعة محليا اقل من 35٪ وان تحوي اقله 11,2٪ من المكونات الاسرائيلية. وكانت اسرائيل طلبت ان تكون نسبة المكونات بين 15 و 17٪ في حين اقترحت مصر نسبة 8٪ فقط. وينص الاتفاق على اقامة «مناطق صناعية مؤهلة» في القاهرة الكبرى في السادس من اكتوبر والعاشر من رمضان، وفي الاسكندرية والعادلية القريبة من الاسكندرية شمال مصر، وفي بور سعيد (شرق). ومن المتوقع ان يعزز الاتفاق المبادلات التجارية بين البلدين لترتفع من 44 مليون دولار في السنة حاليا الى 70 مليون دولار وفقا لرئيس تجمع الصناعيين الاسرائيليين عوديد طيره. وقد رفضت مصر حتى الآن التوقيع على اتفاق مماثل مع اسرائيل معتبرة ان الاجواء السياسية لم تكن ملائمة. الا ان انتهاء مفعول الاتفاقية الخاصة بالنسيج في الاول من الشهر المقبل جعلها تعيد النظر في موقفها.