دعت السلطات الفرنسية السبت العاملين في القطاع المالي في فرنسا لإبلاغها بأي حركة مشبوهة تتعلق بأرصدة الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته والمقربين منه في السلطة. واعتبرت الخلية المهتمة بمكافحة تبييض الأموال في وزارة المالية أن الأوساط المالية الفرنسية مدعوة إلى التزام الحذر واليقظة ومراقبة كل العمليات المشبوهة التي تتم بشكل مباشر أو غير مباشر ولديها علاقة بأرصدة مالية تابعة للقذافي وأسرته والمقربين منه في السلطة.وشددت الخلية على ضرورة إبلاغ السلطات الفرنسية بأي عملية من شأنها الحيلولة دون مراقبة تنقل مثل هذه الأموال بشكل طبيعي وشفاف ولاسيما عبر سحب كميات هامة من الأرصدة وشراء معادن ثمينة وإرسال تحويلات مالية ضخمة إلى الخارج.وتأتي هذه الخطوة الفرنسية غداة دعوة وجهها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من تركيا إلى معمر القذافي وشدد فيها على ضرورة تنحي الزعيم الليبي معتبرا أن أعمال العنف التي يرتكبها النظام الليبي ضد الشعب غير مقبولة. وقال أمس مصدر مطلع على ملف العلاقات الفرنسية الليبية ل"الرياض" إن قناعة السلطات الفرنسية باقتراب نهاية النظام الليبي من جهة وتمكنها من إجلاء غالبية رعاياها من ليبيا من جهة ثانية وثالثا السعي إلى الظهور بمظهر المدافع عن مطالب المتظاهرين هي العناصر الثلاثة الأساسية التي حملت فرنسا في الأيام الأخيرة على تغيير موقفها بشكل جذري من الأحداث الليبية.