بشارة مقدم ميمون يهب كل نفس حبورها وطارق خير زف الأنس للنفوس فرقت طربا وانتشت من عبقه المسكوب سطوع من المغرب ملأ مابين الخافقين مداده من قلوب لها وجيب كخفق البنود نشوة وتطلعا يا سيدي وهذه الأفراح بلسم يواسينا بعدما أفزعنا ذلك العارض والحمد لله على نعمه وأتم الخير للأمة بعافيتك وان جسما أثقلته هموم وهمم ليست لحظوظ النفس أنى له أن يقوى لولا عون الله على تلك الأحمال وتبعاتها أمدك الله لنفع عباد الله وسلمت ممتعا بسلامة الروح وصحة البدن وحال الجزيرة تصافح يدك بقلبها وقالبها وقد تملك بعض حبك كل القلوب وهذا فضل من الله محض وخصيصة حباها الله ملكا يستمد من مشكاة القرآن نورا لصراط الله المستقيم ومن كان هذا صنيعه فالتوفيق لاشك حليفه في وقت ذهبت فيه دول ورجال نهب آراء شخصية ونحل غير مرضية وتصرفات أنانية ومن تنكب الصراط السوي هوى في الهوة السحيقة والله لايهدي القوم الظالمين والحمد لله شعب يحن للمليك وملك يحنو على شعبه فصارت المملكة مهوى العابدين وأمها الماديون فجمع الله لنا الدنيا والدين وقد تعذر على غيرنا ذلك أو ليس الناس يتخطفون من حولنا والحرم ومن حوله آمن وهذا لأن الله تأذن بالتمكين لمن يقيم الصلاة إذا ما استخلف في الأرض ثم اللهم لك الحمد دولة ذات سيادة وحكومة ذات حنكة وحكمة يصعب إلا على الموفق استنسخهما وشعب وفي ماجد وآمال عريضة تبنى على أرض درج عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم وشق الهدى فيها أكمامه وعقدت الألوية رحمة بالناس لإخراجهم من غيهب الذل إلى أفق أرحب وإن المعول عليه في هذا الظرف الجميل الحفاظ على المكتسب وتفويت الفرصة على كل منتهز لأن كل ذي نعمة محسود وإننا لفي نعم وغيرنا حاسد وبعد دامت بالخير أفراح بلادنا مقرونة . *الزلفي