ليس غريبا هذا الفرح الكبير الذي أسر قلوب السعوديين وأقر أعينهم بعودة قائدهم الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأرض الوطن بعد رحلة علاجية كتب الله له فيها الشفاء بفضله فهو قائد هذه البلاد الذي عُرف عنه الحكمة ورجاحة العقل وصواب الرأي والعطف على الرعية والاهتمام بشؤون الوطن ، مع الوقوف خلف القضايا العربية والإسلامية والمشاركة الفاعلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية . سيرة حافلة بالعطاء مليئة بالبذل مكتنزة بالحب ، وحين نعرج على وقفاته – حفظه الله - مع أبناء وطنه فإن المجال لا يتسع لحصرها ، فكم واسى المكلومين ، وأعان المحرومين ، وسعى في حاجة المساكين ، وأجزل العطاء للمحتاجين ، وأكرم قاصديه ، وسعى لعتق الرقاب بجاهه وماله . هذا غيض من فيضِ ( عبدالله الإنسان ) الذي يمضي بالتوازي اتجاهًا وقوةً مع ( عبدالله السياسي المحنك ) الذي يشهد له التاريخ بمواقفه الشجاعة ، وحنكته في تدبير الأمور ، والضرب بقوة على يد المعتدي ، في الوقت نفسه عُرف عنه السعي الحثيث لرأب الصدع العربي ، ومعالجة القضايا الإسلامية ، والوقوف مع الصديق في محنته ، والعمل لما من شأنه وأد الخلاف بين الأشقاء، فلا عجب أن نرى الفرحة الصادقة ترتسم على وجوه المواطنين ابتهاجًا بهذه العودة الميمونة ، صور جميلة من التلاحم بين المواطن السعودي وقيادته الراشدة ،رعاك الله يا خادم الحرمين الشريفين وجعله شفاء من كل داء ، والحمد لله رب العالمين . * رجل أعمال