عبر عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان والمشرف على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة عسير الدكتور هادي بن علي اليامي عن بالغ فرحته بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى أرض الوطن، بعد رحلته العلاجية , وقال : إن عودته سالما معافى أدخلت السرور لقلوب أبناء الشعب السعودي ، بشتى مشاربهم، وشرائحهم الاجتماعية، ومواقعهم الوظيفية، وانتماءاتهم القبلية والعائلية، من الكبار والصغار، والرجال والنساء , وذلك لما يحمله خادم الحرمين الشريفين من نبل وحب وعطف ورحمة لأبنائه المواطنين ، فهاهم بدورهم يبادلونه المحبة والألفة. وأضاف أنه لا أدل على ذلك من حالة الحزن التي شملت كافة ابناء الشعب لسماعه بيان الديوان الملكي عن العلّة الطارئة التي ألمت به (عافاه الله وشفاه)، وقابلها حالة فرح عامة حينما اعلن النبأ عن نجاح العملية الجراحية التي أجريت له ، وأنه بصدد العودة الى الوطن، لمواصلة مسيرة العطاء والانجاز. وزاد اليامي: إن هذا الوضع يؤكد عمق العلاقة بين القائد والقاعدة، هذه العلاقة التي تتسم بأقصى درجات التفاهم والانسجام والحب والولاء، كان نتاجها هذه النهضة التي نشهد تجلياتها، ونلمس تحولاتها، ونرقب معالمها كل يوم، ويبدو من نافلة القول حين نقول إن هذه العلاقة ستحمل في طياتها المزيد من الانجازات، على مختلف الصعد، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لأن الأمم والشعوب والدول لا تنهض ولا تتطور الا بإرادة ابنائها، وهمة قادتها، وحسن العلاقة بين القائد والشعب، كما لا تتحقق تنمية شاملة الا بالتكاتف والتعاون والاخاء وهذا ما نراه ونلحظه في العلاقة القائمة بين ابناء الشعب السعودي بعضهم بعضا، وبينهم وبين القيادة الحكيمة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الامين، وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة. وأشار إلى أن المملكة الآن أمام مهمة صعبة جدا، وليس بمستحيلة، الا وهي الحفاظ على انجازات السنوات والعقود الماضية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، مرورا بما قدمه وانجزه ابناؤه البررة (سعود، وخالد، وفيصل، وفهد) وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وإن هذه المهمة الصعبة تحملنا جميعا مسؤولية كبيرة، لا ينبغي ان نتساهل فيها، او يداخلنا شيء من التكاسل او التخاذل، وذلك تلبية لما ترتب علينا من واجبات دينية ووطنية وإنسانية.. لأن الانجاز شيء، والحفاظ على الانجاز شيء آخر، واذا كان الوصول الى القمة صعبا، فإن الاصعب منها هو البقاء عند مستوى واحد وبوتيرة واحدة من الانجاز , سائلا المولى ان يحفظ على هذه البلاد اهلها وقادتها، ويديم عليها عزها وأمنها إنه ولي التوفيق.