بداية يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولكافة أبناء المملكة بمناسبة عودة ملكنا الغالي إلى أرض الوطن سالماً ومعافى.. فحمداً لله على سلامتكم يا خادم الحرمين الشريفين.. إننا في هذه الأيام نعيش عرساً وطنياً تبتهج خلاله المملكة بهذه المناسبة السعيدة والغالية على قلوبنا جميعاً.. وإنه لمن دواعي سروري أن استغل هذه المناسبة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين نظير النهضة التنموية التي تعيشها المملكة في هذه الأيام والتي لم تكد أن تتحقق إلا بتوفيق من الله عز وجل، ثم بالتوجيهات الحكيمة والرؤية الثاقبة التي يتمتع بها والدنا الغالي ويشرف بشكل مباشر على أن تقوم حكومته الرشيدة بتطبيقها والالتزام بها، بغية تحقيق التقدم والتطور المنشود للمجتمع السعودي في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتي تعد من أهم الركائز الرئيسية للنهضة التنموية، لتنعكس بشكل مباشر على جميع مظاهر الحياة في المملكة. إن المتابع للسياسات الداخلية والخارجية التي ينتهجها المليك وحكومته الرشيدة يرى أنها تسهم بشكل إيجابي في المزيد من التقدم والرقي للمجتمع السعودي، فقد كان للمليك اهتماماته الخاصة بحياة المواطن، ويتجلى ذلك من خلال العديد من القرارات منها زيادة رواتب الموظفين والموظفات ومخصصات الضمان الاجتماعي والإعانات التي تقدم لبعض الفئات من المجتمع، بالإضافة إلى معالجة البطالة باهتمامه المباشر بمناهج التدريب والتأهيل للشباب والهادفة إلى رفع مستوى مداركهم ومدخلاتهم المهنية، وأيضاً قرارات دعم الصندوق العقاري لمواجهة الطلب الكبير على القروض التي يقدمها، وكذلك دعم صندوق التنمية الصناعية وبنك التسليف والادخار، فضلاً عن صرف بدل غلاء المعيشة لجميع الموظفين والموظفات لتوفير الحياة الكريمة للمواطن السعودي. كما أسهمت جهوده الكريمة في تطوير الاقتصاد الوطني وقيادة دفته إلى مستويات متقدمة وذلك من خلال استحداث أساليب واستراتيجيات جديدة تمثلت في إنشاء المدن الصناعية والاقتصادية، ودعم نهضة القطاع الخاص ليكون مساهما أكبر في الناتج المحلي، بالإضافة إلى تطوير القطاع الصحي في البلاد بكافة مرافقها وخدماتها، فضلاً عن تطوير التعليم بجميع مراحله سواء الإعدادية أو العليا بإنشاء المدن الجامعية وتسهيل برامج الابتعاث لإكمال الدراسة في الخارج، وآخر هذه القرارات تمثل في القرارات الملكية الأخيرة والهادفة إلى دعم المواطن وتلبية احتياجاته من خلال زيادة الرواتب لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وتشكيل لجنة دراسة غلاء الأسعار ليواكبها رفع في مستوى المعيشة للمواطن، وكذلك دعم صندوق التنمية العقارية بمبلغ قدرة 40 ألف مليون ريال تمكنه من إنهاء طلبات القروض والتوجيه بتسريع إجراءاتها، والعديد من القرارات الأخرى لبرامج الابتعاث الخارجي والمساندة والضمان والاجتماعي وغيرها. أما سياسته – وفقه الله – على الصعيد الخارجي فنجدها تسعى إلى تأكيد مكانة وثقل المملكة إقليمياً وعالمياً وفق رؤية واضحة تجسدت في تأكيد مكانة المملكة في العديد من المحافل الدولية وصولاً إلى انضمامها إلى قائمة مجموعة الدول العشرين الكبرى ذات الاقتصاد الأكبر في العالم. وفي الختام يسعدني أن أؤكد بأن شركة الرياض العالمية للأغذية صاحبة الامتياز الحصري لسلسلة مطاعم ماكدونالدز العالمية في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية من المملكة ملتزمة وتبذل جهوداً كبيرة لمواكبة هذا النمو إسهاماً منها في تحقيق المزيد من التطور والازدهار، كما لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الدعاء لله عز وجل بأن يحفظ مليكنا وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – وأن يمدهم جميعاً بالصحة والعافية ليكملوا مسيرة النمو والتطور الذي تعيشه بلادنا الغالية، وأن يوفقهم ويسدد خطاهم إنه على كل شيء قدير. * الرئيس العام لشركة الرياض العالمية للأغذية – ماكدونالدز