بهذه المناسبة العزيزة تحدث رجل الأعمال سلمان بن عبد الله الحميد فقال: هنا وهناك في كل شبر من هذه الأرض المباركة يسود الفرح وتعلو البهجة وتتناثر الابتسامة بين الناس كباراً وصغاراً بوصول خادم الحرمين الشريفين. تعجز الكلمات ويقف الفكر حائراً في وصف مشاعر الفرحة والغبطة التي تغمرنا بعودة الوالد الى أرض الوطن عقب رحلة علاجية كنا نبتهل في آناء الليل وأطراف النهار أن يمن عليه بالشفاء والعافية وأن يرده الله إلينا سالما، ولقد كان غائبا بجسده حاضرا بأفعاله وعطاءاته، ومتابعا لكل حدث داخل الوطن أو خارجه، رغم تواجده في رحلة علاجية خارجية الا أن اهتمامه ومتابعته لا تكاد تغيب عن وطنه وشعبه، ضاربا أروع الأمثلة في الإخلاص والمحبة لبلده وشعبه الذي أتى اليوم ليبادله المحبة بمحبة أكبر وولاء أجل، وكنا على ثقة بأن الله عز وجل سيحفظه وسيحيطه بعنايته ورعايته وأنه برحمته لن يحرمه من دعاء أولئك الأيتام والأرامل والعجزة والمساكين والمرضى والفقراء والمسلمين عامة الذين شملهم هذا الإنسان بعطفه وحبه وحنانه ومواساته لكل من لجأ إليه بعد الله. فخادم الحرمين الشريفين له مكانة كبيرة ومحبة عميقة في وجدان الشعب السعودي والأمة الإسلامية ويحظى بتقدير عالمي وليس أصدق على ذلك من الجوائز العالمية والشهادات الفخرية التي منحت له من عدة جهات في مختلف دول العالم، العربي والإسلامي، لقد بلغ جود كفه الندي آفاقاً رحبة واسعة تغطي مساحة كبيرة من الكرة الأرضية فالحمد لله على سلامته ونرفع الشكر لله أن من عليه بالشفاء والعافية. آن الأوان لشعبنا الكريم أن يبتهج بعودة الوالد القائد وأن يفرح برؤيته، كيف لا وهو الذي لم ينسهم في كل أحوالهم مشاركا لهم ومهنئا للبعض ومعزيا لآخرين، فخيراته الكثيرة لم تنقطع عن هذا البلد خلال تلك الفترة ولاشك بأن ذلك يعطي مدلولا واضحاً على المحبة والوفاء. إن مناسبات اللقاء هذه تأتي ليجدد فيها المواطن ولاءه للقادة الكرام الذين صنعوا مجداً كبيراً لهذه البلاد المباركة وساهموا في رفعتها ورقيها بين الأمم حتى أضحت بفضل الله ومنته خلال فترة وجيزة من الزمن شامخة بعطائها كبيرة بإنجازاتها تحقق في كل يوم نجاحات واسعة وإنجازات يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب، كما أنها تدلل على عمق التلاحم الفريد من نوعه بين قيادة معطاءة لهذا الوطن الكبير وبين أبنائه المحبين المخلصين الأوفياء الذين بادلوا هذا البذل والعطاء بالحب والوفاء.