ابلغ رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الاسبوع الماضي، انه يعتزم طرح مبادرة سياسية للتسوية مع الفلسطينيين، وذلك في خطاب سيلقيه الشهر المقبل. وذكرت صحيفة " هارتس" العبرية ان ميركل عبرت في اتصال هاتفي مع نتنياهو الاثنين الماضي، عن "خيبة أملها منه لعدم قيامه بخطوات لدفع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية". وتحدثت الصحيفة عن "أزمة غير مسبوقة" بين ألمانيا وإسرائيل، على الرغم من تأكيد المستشارة الألمانية التزامها بضمان أمن إسرائيل. ونقلت " هارتس" عن مصدر ألماني رفيع المستوى قوله: ان نتنياهو بادر الإثنين الماضي الى الاتصال هاتفيا بميركل في أعقاب تصويت ألمانيا في مجلس الأمن الى جانب مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، واصفا المحادثة ب"القاسية"، حيث تبادل الطرفان الاتهامات". وقالت الصحيفة ان نتنياهو عبر عن خيبة أمله من التصويت الألماني في مجلس الأمن، وعدم استجابة المستشارة الألمانية للطلب الإسرائيلي بعدم التصويت إلى جانب القرار. غير ان ميركل أبدت دهشتها من حديث نتنياهو وسألته "كيف تتجرأ؟... أنت من خيب أملنا، لم تقم بخطوة لدعم السلام". وحسب "هارتس" فقد ذهل نتنياهو من رد ميركل وحاول الدفاع عن نفسه، زاعما انه ينوي طرح مبادرة سياسية جديدة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، دون الإفصاح عن تفاصيل المبادرة. واوضح المصدر الألماني "ان ميركل خائبة الأمل من وعود نتنياهو، ولم تصدق كلمة واحدة من حديثه.. وقد أجرت إتصالات بعدة أطراف سياسية إسرائيلية، أكدت لها أن نتنياهو ومستشاريه قلقون جدا ويحاولون إيجاد مخرج لإستئناف المفاوضات، في ظل العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها حكومة نتنياهو"، حسب "هارتس". ولفتت الصحيفة، الى ان "خطة ليبرمان" تقضي باقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على 50 % من مساحة الضفة الغربية، وقد اجرى نتنياهو مؤخرا محادثات مع ليبرمان للإطلاع على بنود هذه "الخطة".