أكثر من 30 ألف مواطن ومقيم خرجوا امس الأول في " بهجة محبة " كما أسموها قادتها الفتيات السعوديات والأطفال خاصة والأسر السعودية والشباب بصفة عامة ابتداء من طريق المطار لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وصل ظهر الأمس لأرض الوطن بعد رحلة علاج وللاحتفاء به , في مشاعر مغلفة بالصدق والحميمية "الرياض" كانت متواجدة في مسيرة الحب والولاء لترصد كل ما حدث ولتنقل من خلالها صدق المشاعر التي كانت متجلية وعفوية من الجميع , حيث عبرت النساء والأطفال عن فرحتهن بالزينة بالأعلام وصور الملك – يرعاه الله - , وهتفوا بعبارات صدق واشتياق لملك الإنسانية , كما تزينت السماء في ذاك الوقت بالعروض الجوية ابتهاجاً بمقدمه. وصلت " الرياض" لأرض المطار وتحديدا عند الصالة الملكية في تمام الساعة العاشرة صباحا لترصد الحدث الذي كان يترقبه الجميع ففي وسط تلك التجمعات قالت مناير المطيري وصديقاتها من مدرسة 186 الابتدائية بصوت عال : "حنا بدون أبو متعب ما نسوى شيء" واللاتي أتينا ليشاركن بالمسيرة بصفتهن الشخصية بعيدا عن أي تنسيق لاستقبال ملك القلوب – رعاه الله – في ذاك الحين بدأت تلتف حولي أنا وزميلتي النساء والأطفال , فالكل يريد أن يعبر عن مشاعره وأن يجعل منها مقروءة لمن أطلق عليه الجميع – ملك القلوب وملك الإنسانية – ووصفت الطالبة الجامعية "منتهى العجاجي" مشاعرها وقالت : ( لولا أبو متعب ما طلعت من جامعتي وجيت للمطار بشوق بنت لبوها ) , حامدة الله على سلامته اعداد المحتشدين من المواطنين والأطفال والنساء لتقر أعينهم برؤية من لأجله ترك الجميع أعمالهم ودراستهم ومنازلهم ليقفوا على امتداد طريق المطار في انتظار مرور موكبه الملكي ليلوحوا له بأيد حملت صوره وشعارات وطنية علها تعبر ماتكنه قلوبهم من لهفة للاطمئنان عليه , يحدوها الأمل في رؤيته عن قرب وقد لفت انتباهنا الشاب الملقى على الأرض والذي أصيب بدوار نتيجة وقوفه منذ ساعات الصباح الباكر للانضمام في مسيرة الحب والولاء لاستقبال ملك الإنسانية أبو متعب – حماه الله – , فحبه للمليك كان أكبر من أي عارض صحي وفي تلك المسيرة قالت أسمار الشنيفي : إذا كنت أحب أبو متعب في السابق مرة واحدة فأنا الآن أحببته أضعافاً مضاعفة بعد أن شاهدت هذه الحشود , وتضيف ( منذ وعيت على هالدنيا ما قد شفت مثل هالمسيرة الصادقة والقوية , والحين بس عرفت مو بس أنا اللي أحب أبو متعب ).. الطالبات والأطفال حضروا لاستقبال «ملك الإنسانية» وهتفوا بعبارات الحب والامتنان حاملين صوره عالياً وتقاسمها الرأي سارة الهليل التي تؤكد انبهارها بهذه المسيرة الضخمة والمترابطة والتي لم تشهدها المملكة في تاريخها . وترد عليها ندى السكيت وتقول : ( والله مانستغرب هالشئ طالما كانت قايمة للي بكى قلبه قبل عينه على أي سوء أصاب شعبه , والدليل متابعته لأوضاع المملكة رغم تعبه ). «الرياض» حاضرة بين صفوف النساء في المطار وأمام قصر المليك بينما حضرت سارة الراشد وهلا السديري طالبتان من جامعة الأمير سلطان مبكرا حاملات كاميراتهن الشخصية من أجل التقاط صور تذكارية للمناسبة , وقالت سارة : ( بحياتي ما شفت مثل هذا الاحتفال الشعبي , اللي كان سببه مشاعر الحب الكبيرة اللي يكنها الشعب لمليكه المحبوب ) , مؤكدة أن الفتيات السعوديات وخاصة طالبات الجامعات يكنون كل الحب والامتنان لخادم الحرمين لمواقفه الداعمة والمساندة للشابات والشباب ولأول مرة نشعر أننا جد قريبين منه ولا تفصل بيننا وبينه المسافات فهو يسمعنا كما نسمعه ويشعر بنا كما نشعر به , وتضيف صديقتها هلا :حضرنا لأننا نحبه فقط وقد عشنا لحظات ترقب وخوف خلال فترة علاجه وما أن علمنا بمقدمه حتى خرجنا لنحييه من قلوبنا ونقول له إننا اشتقنا إليك وافتقدناك . منتهى العجاجي: لولا أبو متعب ما طلعت من جامعتي وجيت للمطار بشوق بنت لبوها في جانب آخر وعلى امتداد طريق المطار وقفت هالة العريفي ، ومنيرة العتيبي ، وخيال وخلود الدهام ، وأم خالد الدهام معلمات ومنسوبات احدى المدارس الاهلية ، حاملات صور خادم الحرمين وشعارات وطنية للتعبير عن مشاعرهن وفرحتهن بمقدمه حفظه الله وقلن بصوت واحد أنهن خرجن لاستقباله لأنهن يحببنه فقط ولا شيء غير ذلك . نساء يشاركن بثورة المحبة توزعت الطالبات والأطفال في عدة أماكن حاملين الاعلام بيد وبالأخرى صور خادم الحرمين الشريفين مرددين الأغاني الوطنية والعبارات الجميلة التي كانوا متيقنين أنها تصل إلى قلبه قبل مسمعه .. سارة الراشد: بحياتي ما شفت مثل هذا الاحتفال الشعبي ولأول مرة نحس أننا قريبون جداً منه ومن المواقع التي اتخذت فيها النساء مكانا هو أمام بوابة مشروع جامعة الأميرة نورة الجديدة التي وقفت عندها أعداد كبيرة من الطالبات وبعض منسوبات الجامعة حاملات صور خادم الحرمين وشعارات وطنية يعبرن بها عن احتفائهن بمقدمه معبرات في الوقت نفسه عن بالغ سعادتهن بسلامة وصوله سالما معافى قطع كل تلك اللقاءات الصادقة اقتراب موكب ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين في تمام الساعة الثانية والنصف ليعلو المكان هتافات الحاضرين الممزوجة بالدموع والترحيب فيه فقد كانت لحظات ترقب وانتظار حميمية ارتسمت على الوجوه الواقفة على امتداد الطريق , يقرأ فيها كل من رآها الحب والشوق واللهفة ،وخاصة عندما تمتم الجميع بالغناء بالأهازيج الوطنية والتعبير بأصدق عبارات الامتنان للمولى أن أسبغ عليه تمام العافية وطول العمر.. إحدى المراكبات المزينة بصور خادم الحرمين جانب من المسيرة مواطنون يهتفون بأهازيج وطنية طلاب ينتظرون قدوم الملك شباب يرتدون الأعلام ابتهاجا بقدوم الملك نساء يشاركن بالمسيرة جانب من الحضور النسائي على امتداد طريق المطار عروض جوية لحظة وصول الملك كبيرات يشاركن بالاستقبال أمام أحد المنازل