وصف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز الأوضاع السائدة في ليبيا ب"المرعبة"،وطالب السلطات الليبية بالتوقف فورا عن استخدام العنف ضد المدنيين. وقال بيرنز في مؤتمر صحفي عقده امس بتونس في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام ،إن واشنطن التي تستنكر بشدة استخدام القوة ضد المتظاهرين في ليبيا،"هي الآن بصدد إجراء مشاورات مع بقية الحلفاء لاتخاذ خطوات عملية وملموسة للرد على إنشغال الرأي العام إزاء تدهور الوضع في ليبيا". ولم يحدد بيرنز الذي يعتبر رابع مسؤول أميركي يزور تونس منذ فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في الرابع عشر من الشهر الماضي،طبيعة هذه الخطوات العملية والملموسة،واكتفى بوصف المخاوف الأمنية التي أعربت عنها الدول المجاورة لليبيا بأنها مشروعة. وقال إن ما يحدث حاليا في ليبيا "رهيب ومرعب،وسيكون له دون شك تأثيرات على دول الجوار، ونحن نتفهم هذه المخاوف،وخاصة تلك التي أعرب عنها الجانب التونسي، لذلك علينا التحرك". يشار الى ان ليبيا تشهد منذ أكثر من أسبوع تظاهرات عنيفة للمطالبة بإسقاط نظام القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 سنة، سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، وسط تقارير عن فقدان الزعيم الليبي سيطرته على شرق البلاد. ومن جهة أخرى، اعتبر بيرنز أن الإدارة الأميركية معنية بنجاح "ثورة تونس"،وستعمل على تقديم كل المساعدات الممكنة لإنجاح الثورة لتكون نموذجا في المنطقة. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس أن أعمال العنف في ليبيا قد تشكل جرائم ضد الإنسانية، وأشارت إلى أن باريس تدعم مشروع قرار لتعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت الوزارة إنه تتم مناقشة قرار سيصدر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم "يدين بشدة أعمال العنف الضخمة وغير المقبولة المرتكبة حالياً" في ليبيا. وأضافت أن "أعمال العنف هذه قد تشكل جرائم ضد الإنسانية". وقالت إنه بطلب من وزيرة الخارجية ميشال إليو ماري ومن عدة شركاء لفرنسا سينص مشروع القرار على تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان. ودعت الدول الأعضاء في المجلس إلى تأييد مشروع القرار.وقالت إنه يجب درس كل الخطوات الممكنة بما فيها اللجوء الى العدالة الدولية. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعا إلى جلسة خاصة اليوم الجمعة لمناقشة الوضع في ليبيا التي تشهد منذ أكثر من أسبوع تظاهرات عنيفة للمطالبة بإسقاط نظام القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 سنة، سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، وسط تقارير عن فقدان الزعيم الليبي سيطرته على مناطق شاسعة في البلاد، وسيطرة الثوار على الشرق.