سقطت مدن ليبية عدة بينها بنغازي - التي معناها بالتركية مدينة الاف مقاتل - (شرق) وسرت (وسط) بايدي المتظاهرين اثر عمليات فرار من الجيش كما اكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الذي اشار الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا. وقالت رئيسة الاتحاد سهير بلحسن لوكالة فرانس برس "ان مدنا كثيرة سقطت خصوصا في الساحل الشرقي. وانضم عسكريون" الى الانتفاضة على الزعيم الليبي معمر القذافي، وذكرت خصوصا بنغازي معقل المعارضة، وسرت مسقط رأس القذافي. واضافت ان اعمال العنف اثناء التظاهرات المطالبة برحيل الزعيم الليبي اسفرت عن سقوط "ما بين 300 و400 قتيل، والاكثر ترجيحا حوالى 400" واشارت منظمة هيومن رايتس ووتش من جهتها صباح امس الى حصيلة من 233 قتيلا على الاقل. رجال الجمارك والشرطة الليبيون أخلوا مركزا حدوديا لبضع ساعات وتاتي معلومات الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان، ومقره في باريس، بشكل خاص من رابطات ليبية لحقوق الانسان. وتفيد هذه المعلومات ان معسكر باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي في ضواحي طرابلس، تعرض ايضا لهجوم ليل الاحد الاثنين. و ذكرت صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الانترنت امس أن احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في بلدة راس لانوف الليبية حيث توجد مصفاة للنفط ومجمع بتروكيماويات. ونقلت الصحيفة عن موظفين بالمنشأة قولهم إن لجانا خاصة من العاملين والسكان المحليين تتشكل لحماية المنشأة من الضرر. كمااخلى رجال الجمارك والشرطة الليبيون لبضع ساعات نقطة العبور الرئيسية على الحدود بين ليبيا وتونس في راس جدير، كما افادت مصادر عسكرية وجمركية وشهود تونسيون اتوا من الاراضي الليبية لوكالة فرانس برس. وقال عنصر في الجمارك من الجانب التونسي من الحدود في راس جدير على بعد نحو ثلاثين كلم من مدينة بنقردان قبل ظهر امس "لم يعد هناك من رجال جمارك ولا رجال شرطة ليبيين في نقطة العبور". واكد عسكري "نحن من نهتم بكل شيء على الحدود". واكد العديد من التونسيين المقيمين في ليبيا والذين وصلوا قبيل ظهر امس الى تونس، هذه المعلومات. وقال مسؤول نقابي في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) في بنقردان حسين بالطيب "لكن قبيل الظهر اعلن شاهد انه خضع لتفتيش رجال جمارك وشرطيين على الجانب الليبي من الحدود". وغادر اكثر من 2300 تونسي مقيمين في ليبيا هذا البلد منذ الاحد لاسباب امنية، كما ذكرت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية الاثنين نقلا عن ديوان التونسيين بالخارج. وعملية قمع حركة الاحتجاج في ليبيا التي يحكمها العقيد معمر القذافي منذ 42 عاما، اوقعت اكثر من 230 قتيلا منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد النظام الثلاثاء، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان. وردا على سؤال، روى كل التونسيين انهم كانوا مستهدفين مباشرة من قبل ليبيين يتهمونهم بانهم مسؤولون عن الفوضى. وقال ايمن وهو عامل في الثلاثين من العمر مقيم في غيران على بعد حوالى 350 كلم من الحدود "لقد اتوا الى المنزل الذي اقيم فيه مع تونسيين اخرين وافارقة لاخراجنا. يتهموننا باننا مسؤولون عما يجري"، من دون ان يفهم لماذا يحملون على التونسيين ولا ان كان القائمون بذلك موالين للقذافي او مناهضين له.