حين نقدم على الزواج .. لا نقدم عليه مجردين من الآمال والطموحات والأحلام وأول كل ذلك هو حلمنا بالانجاب وحفظ السلالة والتناسل، لذلك تجد الشاب حين يولد له أول ولد يسميه ولي العهد، أي الذي سيحمل اسمه من بعده، وهي عملية تحفها المحاذير من كل جانب، فلكي يكون ابنك بعيداً عن الأمراض فأنت بحاجة للبعد في النسب، فزواج الأقارب يبقى أحد المحاذير الطبية لما له من أثر صحي سلبي على المواليد وما يكتنفه من أمراض جينية . ثم يبقى التحذير الثاني هو التوافق الجيني بين الزوجين وهو ما استدعى الكثير من الدول أن تلزم الراغبين في الزواج بالقيام بفحوصات ما قبل الزواج، والهدف منها هو حماية النسل والحفاظ على الإنسان بعيداً عن الأمراض الوراثية والجينات المورثة . وبالنسبة لنا كمسلمين فإن جل اهتمامنا ينصب على (الودود الولود)، لقوله صلى الله عليه وسلم «تزوجوا الودود الولود , فإني مكاثر بكم الأمم»، كما قال صلى الله عليه وسلم «تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ» . وهذه هي الخطوة الأولى التي نحدد بها ملامح عامة لخلفائنا من خلال اختيار البطن الذي يحمل، والعقل الذي يربي، والانسانة التي ترعى هذه البذرة في كل مراحل نموها، إنها المهمة الأصعب، ولكنها ستبقى المهمة الحلم والأمل لكل شاب وشابة، رزقكم الله الذرية الصالحة .