وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مؤخراً اتفاقية مع مؤسسة IMEC، وهي تحالف عالمي رائد للبحث والتطوير العلمي الصناعي، يتم بموجبها استضافة باحثين من مركز التميز لتطبيقات التصنيع بتقنية النانو (سينا، CENA) في مرافق ومختبرات IMEC في بلجيكا ابتداء من سبتمبر 2011 ولمدة ثلاث سنوات. ووقع الاتفاقية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والدكتور لوك فان دنهوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة IMEC بحضور نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود والدكتور مكارم حسين، كبير الباحثين في شركة إنتل ومدير مركز سينا والمدير العام لشركة إنتل في المملكة العربية السعودية عبدالعزيز النغيثر. وأكد الدكتور محمد السويل أن مؤسسة IMEC تعد واحدة من المراكز الرائدة على مستوى العالم، حيث ستوفر لمركز التميز (سينا) بيئة علمية من شأنها إثراء تجربة الباحثين في مجال صناعة النانو التطبيقية. واعتبر أن مركز التميز (سينا) يعد وسيلة لتعزيز سبل التعاون بين شركة إنتل ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى عدد من المؤسسات التعليمية في العالم العربي، كما يمثل المركز خطوة بناءة ومهمة نحو تحقيق هدف المملكة لإيجاد نمو اقتصادي مبني على المعرفة ولزيادة قدرتها على المنافسة إقليمياً وعالمياً. من جهته، أوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، أن مركز التميز (سينا) يهتم بإجراء أبحاث متقدمة في تطبيقات تقنية النانو مع التركيز على أبحاث تصنيع المجسات والنوابظ المبنية بتقنية النانو وشبكاتها MEMS، فضلاً عن تكوين وترسيب مواد النانو واستخداماتها. وأشار إلى أن تأسيس المركز يأتي كخطوة تضاف إلى جهود المدينة في مجال البحث العلمي في مجالات التقنية المتقدمة، ولإيجاد مناخ يشجع على الابتكار والاختراع ينتفع منه الباحثون في المملكة وفي الوطن العربي على السواء. من جهته، أشاد الدكتور لوك فان دن هوف الرئيس التنفيذي لمؤسسة IMEC بالاتفاقية بوصفها تعد فرصة لاستكشاف آفاق التعاون في مجالات البحث العلمي الأخرى ذات الاهتمام المشترك". بدوره قال الدكتور مكارم حسين، كبير باحثي شركة إنتل ومدير مركز سينا: "إن هذه الاتفاقية لاستضافة مركز سينا تأكيد جديد على الجهود المتواصلة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في إعداد القوى البشرية اللازمة لإرساء قاعدة صلبة لأبحاث النانو في المملكة. كما تعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف وطموحات المدينة المتمثلة في تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز إقليمي رائد للعلوم والأبحاث". يذكر أن مؤسسة IMEC تحظى بسمعة عالمية ومرموقة كشريك بحثي رائد في مجال إلكترونيات وتقنيات النانو، وتركيزها على البحث العلمي المرتبط بالتطبيقات الصناعية. كما يعكس اختيار IMEC أيضاً العلاقة الوثيقة على مدى أكثر من عقدين مع شركة إنتل من خلال مشروعات تغطي نطاقات بحثية متنوعة في مجالات تصنيع أشباه الموصلات والتقنيات المتطورة لطباعة الدارات الإلكترونية. ويخطط مركز التميز لتطبيقات تقنية النانو (سينا) لإطلاق فعاليات "يوم سينا" خلال شهري فبراير - مارس 2011 للالتقاء بالباحثين والطلاب المؤهلين في المنطقة والتواصل معهم، وسيقوم المركز بتقديم منح بحثية لعدد من طلاب الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية والهندسية، على أن يتم اختيارهم من طلاب الجامعات المرتبطة بمركز سينا باتفاقيات أبحاث وإشراف أكاديمي مشترك، من المملكة العربية السعودية ومختلف أنحاء العالم العربي وتركيا.