عمت أجواء من الفرحة الشارع الفلسطيني في أعقاب تنحي الرئيس المصري حسني مبارك ونجاح الثورة المصرية، وخرجت المسيرات المهنئة للشعب المصري في كافة محافظات قطاع غزة رفعت خلالها الاعلام المصرية وحيت صمود الشعب من اجل تحقيق اهدافه في الحرية والكرامة والحياة الافضل. وتقدمت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية، بالتهنئة لمصر وشعبها، "متمنية لهم الخير والأمن والتقدم والازدهار وعهدا جديدا من الحرية"، معتبرة "أنها بدأت عهدا جديدا لتصنع تاريخا أفضل ليس لها وحدها وانما للمنطقة وللأمة برمتها". وقالت الحكومة في بيانٍ إنها "تابعت الثورة المصرية منذ بداياتها وعاشت بمشاعرها ووجدانها مع جماهير مصر لحظة بلحظة، عشنا آلامه وآماله وصولا إلى لحظة فارقة من تاريخ الأمة". وهنأت الشعب المصري الشقيق بنجاح ثورته البيضاء التي أشعل جذوتها الشباب، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب المصري وتطلعاته العادلة، معتبرة انتصار الثورة هو انتصار للشعب الفلسطيني وللأمة برمتها. ودعت الحكومة الله عز وجل أن تستعيد مصر دورها الرائد والقيادي على الصعيد العربي والإسلامي والدولي، وأن تكون سندا لقضايا الأمة وان تعود كما كانت في عهودها الزاهرة سندا لقضية فلسطين ومواجهة المشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة. ودعت القيادة المصرية الجديدة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح بشكل كامل أمام حركة المواطنين والبضائع ليعود التواصل الإنساني بين أبناء الامة الواحدة وإعادة إعمار قطاع غزة. من جانبها، دعت حركات المقاومة القيادة المصرية الجديدة لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح بالكامل وضمان حركة التنقل وبدء عجلة الإعمار. وقال الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحافي إن "حماس تهنئ الشعب المصري بهذا الانتصار، وتعده انتصارًا للشعب الفلسطيني". ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تنحي الرئيس المصري، "تجلياً حقيقياً لما يمكن أن تفعله إرادة الشعوب عندما تحسم أمرها وتمسك بيدها مصائرها ومقدراتها وتفرض قرارها على الجميع، وهو التجلي الملموس لبيت الشعر العربي "إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".