أنهى خمسة عشر شاباً في الاحساء أولى الخطوات للدخول إلى عالم السياحة عبر بوابة الإرشاد وذلك بعدما أجروا في مقر جهاز التنمية السياحية والآثار بالمحافظة المقابلة الشخصية وهو المتطلب الأول للحصول على شهادة رسمية كمرشد سياحي. وأوضح عبدالرحمن الركيان "أخصائي تراخيص وجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار "أن الإرشاد السياحي يضم ثلاث فئات هي مرشد سياحي عام ومنطقة وموقع، مؤكداً أن اختلاف الفئات لا يعني الأفضلية بقدر ما يعني إمكانات ورغبات الأشخاص، وأشار إلى أن المرشد السياحي هو بمثابة سفير لوطنه في داخل وطنه، لافتاً إلى أن من بين أهداف الهيئة العامة للسياحة والآثار في كل توجهاتها وبرامجها توفير فرص عمل للشباب السعودي، مبيناً أن المرشد السياحي سواء أكان موظفاً أم غيره سيستفيد مادياً، لافتاً في هذا السياق إلى أن الهيئة العامة للسياحة تشترط على منظمي الرحلات السياحية لتنفيذ أي برنامج سياحي هو مرافقة مرشد سياحي مرخص ، مشيراً إلى وجود 82 منظم رحلات على مستوى المملكة كمكاتب رئيسية تتبعها مكاتب فرعية، وكشف عن أن عدد المرشدين السياحيين المرخصين على مستوى المملكة بلغ 130 مرشدا سياحياً، موضحاً أنه سيعقب المقابلة الشخصية إجراء اختبار تحريري ، ثم تقام دورة تدريبية تتناول " مهارات الإرشاد السياحي"، يتم بعدها منح شهادة رسمية للمرشدين الذين يجتازون تلك المراحل. بدوره اعتبر المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالاحساء علي الحاجي أن تقدم هذا العدد من المرشدين السياحيين الشباب دفعة واحدة يعطي مؤشراً إلى أن المواطن بدأ يتفهم السياحة بشكل أعمق وأنها باتت تشكل موردا اقتصاديا مهما وفيها أبواب رزق سواء أكان أساسيا أو إضافيا، فالارشاد هو عنصر أساس ومكمل لصناعة السياحة، كما أن الانخراط في عالم الإرشاد السياحي ينمي مهارات وعلاقات الموظف ويعزز روح الانتماء والحب للوطن، ولفت إلى أن سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان هو قدوة للشباب السعودي الطموح حيث أن سموه الكريم هو أول مرشد سياحي في المملكة، ولذا فسموه داعم كبير للانخراط في مجال الارشاد، كما أن الهيئة تهتم بالمرشدين السياحيين حيث دفعتهم للمشاركة في المناسبات الكبيرة على مستوى مناطقهم أو على مستوى الأحداث التي تقيمها الهيئة خلال المؤتمرات أو الملتقيات التي تقيمها. واستطرد الحاجي مشيراً إلى أن المملكة تسعى لأن تصبح عضوا في منظمة السياحة العالمية، وتشارك في لقاءاتها التي تقام كل سنتين، ومنها المؤتمر العالمي لجمعية المرشدين السياحيين (WFFG) الذي تم قبل أيام في أستونيا تحت عنوان. وختم الحاجي حديثه بالإشارة إلى أن جهاز سياحة الاحساء والمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية سيقيمان قريباً دورة عن الإرشاد السياحي. وفي حديث جانبي مع عدد من المتقدمين أعرب الشاب علي الوباري عن سعادته للدخول إلى عالم السياحة مشيراً إلى أن هذه أمنية كان يتمناها منذ زمن بعيد، فيما قال خليفة الصقر ومحمد النصيب وصادق العلوي وعمار الرمضان وصالح بوسعد أنهم يرون في السياحة المستقبل المشرق كما أنهم يلمسون الاهتمام الكبير من الدولة، وهو الأمر الذي دفعهم لأن يكونوا أشخاص فاعلين في مجال واعد، ولم يخف خالد الدوريش (وهو أول منظم رحلات مرخص له في الاحساء) رغبته للحصول دورة تدريبية تعرفه بالمبادئ الأساسية في عالم الإرشاد ليكون عمله منظما، وليسهم في خدمة السياحة في وطنه.