دفع النمو المضطرد لعدد السياح لمحافظة الاحساء في السنوات القليلة الماضية برجال الأعمال من داخل المحافظة وخارجها للاستثمار في منشآت الإيواء من فنادق ووحدات سكنية، الأمر الذي رفع عدد هذه المنشآت في غضون فترة قصيرة إلى 60 منشأة، قدر إجمالي المبالغ التي ضخت فيها ما يربو على مليار وأربع مائة مليون ريال، فيما تنتظر 14 أخرى للدخول للسوق قريباً بعدما تقدمت لجهاز التنمية السياحية والآثار بالمحافظة لإكمال إجراءات الفسح لها. ويشير المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في المحافظة علي الحاجي إلى أن التوجه المتزايد للاستثمار في القطاع السياحي في الاحساء سواء أكان في منشآت الإيواء أو مراكز الترفيه بدا جلياً في الخمس سنوات الماضية، واعتبر الحاجي أن هذا أمر طبيعي بالنظر إلى ما شهدته الاحساء من قفزة تنموية وسياحية بفضل الاهتمام الذي لقيته المحافظة من دعم من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار سمو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، ومن محافظ الاحساء ورئيس مجلس التنمية السياحية سمو الأمير بدر بن جلوي، واهتمام متوازي من قبل أمانة الاحساء مشكورة عبر توفير بنية تحتية جيدة، والقفز بشاطئ العقير إلى مصاف الشواطئ الجاذبة على مستوى المنطقة، وتطوير للحدائق والمنتزهات، وأكد الاستاذ علي أن مستقبل السياحة في الاحساء واعد وهي مقبلة على حزمة من المشاريع الهامة، لذا فرجال الأعمال يدركون ذلك تماماً وهم لا يضعون أموالهم إلا في المواقع الناجحة والاحساء بما تملكه من مقومات بشرية ومادية، ولفت إلى أن الاحساء تحتضن على مدار العام العديد من المهرجانات السياحية البارزة ومنها مهرجان صيف الاحساء " حسانا فله "، ومهرجان سوق هجر الثراثي " إضافة إلى غيرها من الفعاليات الكثيرة. مقومات الأحساء السياحية عنصر جذب للرساميل وقال عبداللطيف العفالق رئيس اللجنة السياحية في غرفة الاحساء في تصريح ل (الرياض ) أن توجه رجال الأعمال للاستثمار في القطاع السياحي في الاحساء جاء متزامناً مع توجه الدولة رعاها الله للسياحة كونها محرك للنمو الاقتصادي في المرحلة القادمة، وهذا جعل القطاع الخاص يقرأ توجهات الدولة في ويرجمها إلى واقع معاش ، ولفت العفالق إلى أن اختيار الهيئة العامة للسياحة للاحساء كوجهة سياحية تعد الأولى في المملكة، ومع ما سيرافق هذه الوجهة من إطلاق مشروع عملاق ممثلاً في مشروع تطوير العقير، إضافة إلى ما تتمتع به الأحساء من مقومات سياحية فريدة كموقعها الجغرافي المجاور لدول الخليج، وكونها أكبر واحة نخيل في العالم وإطلالتها على البحر عبر شاطئ العقير، وإطلالتها من الجهة الأخرى على صحراء الربع الخالي، مع جلوسها على أكبر حقل بترولي في العالم، كل تلك العناصر شكلت عناصر مغرية وجاذبة جداً لتوجه المستثمرين ورجال الأعمال إلى الأحساء للاستثمار في القطاع السياحة. وتضم الأحساء مجموعة من الفنادق لعل أبرزها فندق الأحساء انتركونتيننتال الذي افتتح عام 2002 م وبلغت كلفته 185 مليون ريال، وفاز بالجائزة الذهبية في مسابقة أفضل فندق جديد من فئة الخمسة نجوم على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما انضم مؤخراً فندق الكورال بلازا ويقع في الجهة الشمالية ويستقبل هذا الفندق القادمين إلى المحافظة من جهة الشمال. فندق الأحساء انتركونتننتال