سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تبوك تحقق نجاحاً كبيراً في استقطاب الزوار ومهرجان (خيل وهيل) والوجه الأبرز .. و« الثلوج »دعوة مبكرة لسياحتها الداخلية ارتفاع كبير لإشغال الشقق والمراكز السكنية بلغ 100%.. و300 ألف زائر
فتحت كتل الثلوج التي حلت على جبل اللوز في تبوك أواخر الشهر الماضي بوابة السياحة الداخلية لتتركها مفتوحة على مصراعيها مقدمة بذلك دعوة مفتوحة لمحبيها حتى دلفت إجازة منتصف هذا العام مطلع الأسبوع الحالي.. فمان كان من تبوك الا أن حققت نجاحا كبيرا في استقطاب الزوار من خارجها ولترفع أعداد السياح بعد أن كان هذا الضيف الأبيض هو من سرق الأنظار للزوار وحول قبلة السياحة الربيعية إلى تبوك .. ومع هذه الدعوة استبشر المسؤولون في سياحة تبوك عن موسم سياحي مختلف رغم انحصار وقته في أيام لا تتجاوز العشرة الا أنهم أكدوا أنها كانت كفيلة لإبراز ما تحتويه هذه المنطقة من تباين مختلف في الطبيعة وما تكتنزه من متاحف وآثار مشرعة أبوابها أمام الجميع إضافة إلى وجهاتها البحرية الممتدة من حقل وضباء وصولا إلى محافظة الوجه وأملج . فما كان من مجلس التنمية السياحية بمنطقة تبوك الا أن عقد اجتماعاته برئاسة المدير التنفيذي لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأستاذ ناصر بن أحمد الخريصي التي تمخضت بوضع مهرجانات تتكفل أيضا بقضاء أوقات لا تنسى في منطقة تبوك ولتكون نافذة مفتوحة على ما تكتنزه هذه المنطقة من إرث تاريخي ومن مقومات سياحية طبيعية ولهذا تحقق نجاح مهرجان (الوجه وجهتنا) في محافظة الوجه وأيضا مهرجان ربيع تبوك (خيل وهيل ) الذي أقيم في مدينة تبوك حيث استطاعت هذه المهرجانات رغم قلتها استقطاب الأهالي والزوار إليها في عروض ترفيهية وأخرى معارض تراثية وسياحية ومسابقات ثقافية أضفت أجواء سياحية ربيعية على الزوار كافة .. وقد أكد للرياض المدير التنفيذي لمجلس السياحة في تبوك الأستاذ / ناصر الخريصي نجاح هذا الموسم اعتمادا على الحركة السياحية الاقتصادية التي سجلتها العديد من العقود العقارية في عدد من الفنادق التي تتجاوز الثلاثين فندقا في مدينة تبوك ومحافظاتها إضافة إلى أكثر من 150 مركزا سكنيا تتجاوز فيها الغرف أكثر من الفي غرفة وصلت نسبة الإشغال فيها 100% قائلا: ان هذا بفضل ما تكتنزه منطقة تبوك من مواقع طبيعية وأثرية ووجهات بحرية مختلفة . مبينا أن جهاز السياحة أقام مهرجان ربيع تبوك خيل وهيل في مدينة تبوك ومهرجان محافظة الوجه تحت شعار الوجه وجهتنا التي تميزت فعالياتها بأوبريت وفلكلورات شعبية وألعاب نارية ومسيرة للهجانة ومنتجات يدوية من خلال الأسر المنتجة وأنشطة بحرية وأمسيات شعرية وثقافية ومسرح للطفل مؤكدا أنها استقطبت العديد من الزوار من منطقتي المدينةالمنورة وحائل إلى جانب الزوار من داخل المنطقة. وفي هذا الشأن أشارت مصادر غير رسمية الى أنه تجاوزت أعداد زوار المناطق السياحية في تبوك خلال هذه الإجازة حاجز ال 300 ألف زائر أغلبهم من منطقة تبوك إضافة إلى زوارها من خارج المنطقة القادمين من جدةوالمدينة وينبع وأيضا حائل كما كان للوفود الخارجية حضور لم يتجاوز 5% من إجمالي هذا العدد . مبينة المصادر ذاتها أن متوسط المصروفات السياحية قد يقارب المئة مليون ريال خلال هذه الإجازة تتوزع على مصروفات الغذاء والسكن والمواصلات . وبذلك سجلت منطقة تبوك نجاحاً كبيراً في استقطاب العديد من زوارها حيث عاشت الوجهات السياحية البحرية منها منذ مطلع إجازة هذا الأسبوع أجواء لم تهدأ من حركة المتنزهين الباحثين عن الأجواء المعتدلة على السواحل البحرية امتدادا من محافظة حقل وضبا وأملج. عكست بذلك ارتفاعا كبيرا لاشغال الشقق والمراكز السكنية حيث حقق قطاع المجمعات والشقق المفروشة أرباحا كبيرة بلغت نسبة الاشغال 100%. إضافة الى إبرام الاف من عقود الإيجار لدى وسطاء التأجير ومكاتب العقار شملت عددا من الفلل والأدوار السكنية . ووفقا لرأي مهتمين بالشأن السياحي في منطقة تبوك ومستثمرين أن هذه الإجازة التي لم تتجاوز العشرة الأيام تعتبر موسما اخر للذروة في الحركة العقارية، كما أنها تعد من الفترات الذهبية لتحقيق عوائد جيدة للإقبال الكبير من الأسر والأفراد . يقول رجل الأعمال : إبراهيم بن عاصي أحد المستثمرين في المجال السياحي ومنظم مهرجان هيل وخيل "ارتفعت نسبة الإقبال في هذه الفترة على الفنادق والشقق المفروشة، ما يزيد من الدخل لتلك الشقق والفنادق، التي تحقق نسبة إشغال عالية في فترة مثل هذه الإجازة ، وموضحا توافد العديد من الأسر من داخل منطقة تبوك وأيضا خارجها في هذه الفترة حيث وجدوا المتعة بالأجواء الدافئة وأيضا زيارة البحر والاستمتاع ببعض الأماكن السياحية وساعد في ذلك تلك المهرجانات التي أقيمت خلال هذه الإجازة ومن ضمنها مهرجان هيل وخيل الذي استقطب شريحة كبيرة من أهالي تبوك وزارها وسط العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية والتي أعطت أجواء أسرية متكاملة ". فيما أضاف مقبول الحويطي مستثمر عقاري أن "أسعار الشقق والمراكز السكنية تتراوح ما بين 300 و500 ريال في الليلة الواحدة، قائلا أيضا ان هناك العديد من الوحدات السكنية وهي عبارة عن شاليهات على ساحل البحر خصوصا في محافظة حقل إضافة إلى الفلل الكبيرة فيزداد سعرها لأكثر من ذلك وقد يتجاوز سقف ألف ريال". ويقول إن فترة اعتدال الأجواء هي الموسم الحقيقي لتلك الشقق والشاليهات حيث تشهد إقبالا كبيرا لتعوض الركود الذي يصيبها في بقية أيام العام، حيث تعاني من قلة الطلب عليها مما يجعل المستثمر يقدم خصومات كبيرة في تلك الفترة لمواجهة مصروفات التشغيل، ولكن في هذه الأيام ترتفع العوائد ويكثر الطلب والأسعار مختلفة حسب الموقع والخدمات المقدمة، ولكنها تبقى أقل من 500 ريال في أغلب الأماكن وتخضع للعرض والطلب، وعلى الجانب الاخر تعتبر المنتجعات السياحية التي تكون قريبة من الشواطئ أسعارها غالية الثمن مع ان نسبة الإشغال فيها تصل الى 100% حيث أوضح أحمد شادي المشرف على احد المنتجعات السياحية على ساحل محافظة حقل أن الأسعار في المنتجع متفاوتة حيث يبلغ سعر الشاليه ذي الغرفة الواحدة والصالة والمطبخ 550 ريالا بينما سعر الشاليه ذي الغرفتين والمطبخ 750ريالا وذي الثلاث غرف ومنافعها قد تصل الى 1000 ريال . كانت هذه نسبة التشغيل لدى المستثمرين على واجهات تبوك البحرية . فيما بلغت نسبة الارتفاع عن المواسم الأخرى قرابة 60% من الأسعار.