طالب رئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الدمام واستشاري أمراض الغدد الصماء والسكري الدكتور محمد حسين القحطاني بالسرعة في إقرار مشروع فحص الأطفال حديثي الولادة من قبل وزارة الصحة، لافتا الى أن هذا المشروع تم الرفع به منذ سبع سنوات ولم ير النور حتى الآن إلا في عدد قليل من المستشفيات بالمملكة منها مستشفى الولادة والأطفال بالاحساء ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض مما قد يرفع عدد الحالات التي نفقدها جراء تأخر الفحص من الأمراض الوراثية وغيرها. وأكد الدكتور القحطاني ل"الرياض" على هامش المؤتمر الخامس لبحث المستجدات في طب الأطفال حديثي الولادة وطب الأطفال العام الذي ينظمه قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر وافتتحه مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش صباح أمس بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، بأن ضمن التوصيات المطروحة خلال المؤتمر الخامس توثيق المهارات الأساسية لدى الطبيب والممرض بالفحص السريري والتاريخ المرضي للمريض، مع التأكيد على الفحص قبل الزواج للحد من الأمراض الوراثية، مبينا بأن الفحوصات للزوجين قد تكون غير دقيقة وسلبية، مبررا ذلك بضعف الأجهزة فحساسية التحليل تتطلب أجهزة عالية الجودة، مطالبا في ذات السياق بالنظر إلى تحاليل أخرى أكثر دقة سواء بإحضار أجهزة متقدمة او قراءة التحاليل من قبل خبراء في هذا المجال، ومؤكدا خلال حديثه على ان التشخيص المبكر لن يمنع المرض ولكنه يؤدي الى آليات أخرى لتحاليل الفحص قبل الزواج وفي تحليل الحمل حيث يتم اكتشاف العديد من الأمراض من خلالها ولعل أبرزها أمراض الدم والتخلف العقلي وأمراض الأعصاب. د. آل سيف: نسبة سكري الأطفال هي 10 آلاف لكل 100 ألف بالمملكة وحول الأمراض الأكثر انتشارا بالمنطقة الشرقية عد الدكتور القحطاني أمراض الدم الوراثية "الأنيميا المنجلية" هي الأولى بالشرقية قد تصل مابين 40-50 بالمئة في الأطفال إذا ما أخذنا بالاعتبار بان المنطقة الشرقية هي الأولى على مستوى المملكة في هذه الأمراض تليها جازان والخرج والمدينة المنورة، مستدركا بانه بالإمكان الحد من هذه النسب من خلال الفحص قبل الزواج، ونوه بأن المنطقة الشرقية من المناطق التي تنتشر فيها أمراض الحساسية سواء حساسية الصدر او حساسية الجلد. د. محمد القحطاني ولفت الدكتور القحطاني في نهاية حديثه إلى أنهم أوصوا من خلال هذا المؤتمر أيضا بإيجاد برنامج للرعاية الصحية المنزلية للأطفال في المستشفيات التي تستطيع تطبيقه، مستشهدا في هذا الصدد بأنه انخفضت تكاليف علاج الأطفال في احد المستشفيات التي طبقت هذا البرنامج من 82 مليونا إلى مليونين سنويا، مستبعدا تطبيق هذا البرنامج في القريب العاجل في بعض المستشفيات الحكومية مرجعا السبب إلى ان هذه المستشفيات غير مؤهلة في الوقت الحالي بالإضافة لعدم وجود الأعداد الكافية من الأطباء والممرضين والممرضات والفنيين الذين يقومون بالإشراف على هذا البرنامج مباشرة. وبينت استشارية الغدد الصماء والسكري بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتورة رملة حسين آل سيف في ورقتها حول المستجدات في علاج السكري لدى الأطفال بان نسبة الإصابة بالسكري في أطفال المملكة هي 10 آلاف لكل 100 ألف طفل بالمملكة بينما تصل النسبة في أطفال الخليج من 14-17% مطالبة بتحسين التوعية ورفع درجتها لدى العائلة حتى يتسنى لها التعامل الجيد مع الأطفال المصابين. يذكر بأنه تخلل هذا المؤتمر إقامة اربع ورش عمل هي مضخة الأنسولين والأجهزة المستخدمة في الأمراض التنفسية وتخطيط القلب عند الأطفال والتنفس الصناعي (العناية بالأطفال حديثي الولادة حسب التطور العقلي والحركي ومراقبة فعالية الدماغ الكهربائية والمعالجة التنفسية عن طريق الضغط الغازي المستمر)، كما تم اعتماد (14) ساعة تعليم مستمر لهذا المؤتمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.