اعتبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي تمخض عن اجتماعها في مدينة ميونخ الالمانية بانه " أقل مما توقعنا ولم يرق إلى مستوى ما توقعنا منه وإلى مستوى الأحداث التي تشهدها المنطقة وتتطلب اتخاذ قرارات". وقال عريقات في بيان أصدره أمس" كنا نأمل نتيجة للأحداث التي تشهدها المنطقة أن تتخذ الرباعية قرارا تاريخيا بإلزام إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو بوقف الاستيطان والإعلان عن الالتزام بحدود الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدسالشرقية". وأكد عريقات أن "الخطر الحقيقي والوحيد على أمن منطقة الشرق الأوسط وسلامتها واستقرارها هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والإنسانية والسياسية". وكانت "الرباعية" أعربت في بيان أعقب اجتماعها في مدينة ميونخ عن أسفها لعدم مواصلة اسرائيل "تجميد" النشاط الاستيطاني الذي استمر عشرة اشهر، قائلة انها "تؤكد بقوة من جديد على ان هذه الاجراءات الاحادية من قبل الطرفين لا يمكن ان تحكم مسبقا على نتيجة المفاوضات ولن يعترف بها المجتمع الدولي". وقالت اللجنة في بيانها الذي لعب توني بلير ممثلها في "عملية السلام" دوراً رئيساً في صياغته، انها ستسعى عبر مبعوثيها الى الاجتماع بشكل منفصل مع المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين في بروكسل وكذلك مع ممثلي لجنة مبادرة السلام العربية ، حيث ستولي خلال مناقشاتها مع الاطراف اهتماما للاستماع الى وجهات نظرهم حول كيفية استئناف المفاوضات حول جميع المسائل الجوهرية بما في ذلك الحدود والامن". ولفتت الى انها ستعود للاجتماع من جديد على المستوى الوزاري منتصف شهر اذار- مارس المقبل، "لبحث الطريق الى الامام". كما حددت شهر ايلول- سبتمبر المقبل هو موعد التوصل الى اتفاق بين الطرفين". من جانبها، اعربت (اسرائيل) عن ارتياحها لبيان "الرباعية" الداعي لبذل مزيد من الجهود لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بحلول أيلول - سبتمبر المقبل. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله انه "كان يِخشى أن تتبنى اللجنة الرباعية موقف الفلسطينيين إلا أن القرار الذي اتخذ في نهاية المطاف كان معتدلا".