قال وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي إن التغذية والصحة عنوان متلازمان فالغذاء ضروري للصحة الجيدة في حين أن كثيرا من المشكلات الصحية تعود إلى ما يتناوله الإنسان من المأكولات والمشروبات حيث يعتبر الغذاء من أهم مقومات استمرار الحياة وحتى يؤدي فوائده على أحسن وجه ينبغي المحافظة على سلامته وجودته وأهمية وضع الأنظمة والتعليمات الصحية التي تحمي من الفساد حيث إن الثقة في سلامة الغذاء والاطمئنان إليها مطلب مهم في نظر المستهلكين وأهمية توفير الرعاية التغذوية والصحية بشقيها الوقائي والعلاجي للمرضى المنومين والمراجعين بما يكفل وقايتهم من سوء التغذية. جاء ذلك خلال افتتاحه اللقاء العلمي الثاني (خدمات التغذية.. الواقع والمأمول) الذي نظمته الإدارة العامة للتغذية بالقاعة الكبرى بمدينة الملك فهد الطبية، مشيراً إلى ان الاهتمام الكبير والدعم السخي الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للخدمات الصحية واهتمامات وزير الصحة بأهمية التركيز على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية وتلبي احتياجات المواطنين الصحية وتراعي فيها السلامة والشمولية وترتكز على المعايير الوطنية والعالمية وأهمية سلامة ومامونية الغذاء للإنسان. وأوضح أن وزارة الصحة تقوم من خلال الدورات والندوات والمؤتمرات برفع القدرات العلمية والعملية للقائمين على الخدمات الصحية وخدمات التغذية وأيضا توعية المستهلكين وتغيير مفاهيم المجتمع حول بعض القضايا الصحية التغذوية، كما تقوم بالمشاركة مع الجهات المعنية ذات العلاقة بوضع الضوابط والمعايير للتأكد من مطابقة خدمات التغذية للمعايير والمواصفات القياسية والتي ليس لها مخاطر على صحة الإنسان. وكيل وزارة الصحة يتلقى هدية تذكارية من جانبه قال المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية مشاري بن حمد الدخيّل أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية السريعة للمجتمع ترافقها التحولات الديمغرافية والوبائية في المنطقة أدت إلى إحداث تغيير ملحوظ في خارطة المشاكل الصحية والمخاطر التي تواجه السكان. وأوضح أنه وفي الوقت الذي طرأ فيه تحسن كبير على المؤشرات الصحية للمجتمع السعودي من القضاء على العديد من الأمراض المعدية والسيطرة على البعض الآخر إلا أننا نجد أن الأمراض المصاحبة لسوء التغذية والاضطرابات الناتجة من تغير الأنماط المعيشية اليومية وزيادة الرفاهية في المأكل والشرب وقلة ممارسة الرياضة البدنية بدأت تحتل مكانة رئيسية في الأولويات الصحية في مجتمعنا السعودي. وأضاف أنه وانطلاقا من الأمانة والمسؤولية علي الإدارة العامة للتغذية في مجال التغذية الصحية بادرت الإدارة بإقامة هذا اللقاء العلمي الهام الذي يهدف إلى ضمان تقديم خدمات التغذية لمستحقي الوجبات الغذائية اليومية بالمستشفيات بما يتناسب مع الحالة الصحية كإجراء وقائي وعلاجي وتثقيفي ووفق أعلى شروط ومواصفات ونظام الجودة ضمن منظومة ما يسمى (الهاسب – الأيزو 22000) وتوفير أسس علمية متقدمة ووضع الضوابط والرقابة في العمل وانتقاء أفضل الخيارات من خلال مناقشة وطرح محاور عدة يلقيها أساتذة أكاديميون وخبراء متمرسون في هذا المجال لطرح «واقع خدمات التغذية والمأمول منها» بالتعاون والتنسيق مع الجهات الصحية الرسمية والخاصة ذات العلاقة. واستطرد أن الإدارة العامة للتغذية تشرف على (20) إدارة تغذية في المديريات وعلى (244) قسم تغذية بالمستشفيات يعمل فيها أكثر من 1000 أخصائي وفني تغذية تابعين للوزارة، وعلى أكثر من (ستة آلاف موظف وعامل) تابعين لمتعهدي التغذية وعددهم (25) متعهد تغذية مصنفين في مجال تغذية المراكز الطبية، حيث تم تقديم عدد أكثر من (17.000.000) وجبة سنويا وبمعدل أكثر من خمسين ألف وجبة يوميا للفئات المستحقة بالمستشفيات (مرضى - ممرضات - مناوبين - مرافقين) لعام 1430ه قدمت بأفضل معايير الجودة والسلامة والإشراف. وأشار أنه من خلال أعمال ومهام ونشاط الإدارة وبرامجها التغذوية ونجاحاتها من خلال مسيرتها الطويلة واكتسابها لخبرة وتميز في العمل أصبحت الإدارة جهة مرجعية واستشارية لمعظم القطاعات الحكومية ذات العلاقة في مجال خدمات التغذية وان ما وصلت إليه الإدارة هو نتيجة الدعم اللا محدود من قبل المسئولين في الوزارة وجهود من سبقنا في تولي مهام الإشراف على الإدارة العامة للتغذية.