حمل وكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري وزارة المالية مسؤولية عدم تخصيص مبالغ كافية لتغطية العجز في اللقاحات والأدوية الصحية الحيوانية وتوفير عدد كاف من الأطباء البيطريين المتخصصين. وقال خلال الندوة الإرشادية لمساندة مربي الماشية في حائل التي نظمتها شركة اراسكو «نحن ماضون - بالتنسيق مع الجهات الأخرى - لتدارك كل صغيرة وكبيرة في مجال تربية المواشي وسنضع الخطط الإستراتيجية للأعلاف التي لا تغطي الطلب حاليا». واعترف الشهري أن وزارته مقصرة في كل ما يخدم القطاع الحيواني، ووجود ثغرات وسلبيات تهدد القطاع، مستدركا أن لدى الوزارة حزمة طويلة من العمل الجاد الذي سيسهم في وضع حلول متسارعة لتدارك المشكلات المتناثرة امام القطاع الحيواني من خلال التواصل المستمر مع الجهات المعنية في تحقيق المتطلبات الهامة التي من شأنها ان تحقق الهدف المنشود. وكشف عن وجود حلول لمعالجة كل المشكلات من خلال العمل المنظم الذي يهدف الى راحة مربي الماشية خاصة في منطقة حائل التي تعاني من نقص واضح في الخدمات البيطرية وعجز في الادوية واللقاحات، مشيرا الى تعاقد الوزارة مع أطباء بيطريين للحفاظ على الثروة الحيوانية وتغطية نقص الكوادر. ونوه الشهري بحرص الدولة على تنفيذ خطة الاعلاف بنجاح كامل من خلال الاستراتيجية الجديدة التي اعلن مؤخرا والتي سيكون لها مردود ايجابي في خدمة القطاع ذاته، مؤكدا ان الاسعار ستكون ملائمة لمربي الماشية بسبب الاعتماد على المستورد بنسبة كبيرة. وتناول الشهري ابرز البرامج والخدمات التي ستقوم بها وزارة الزراعة ممثلة في الثروة الحيوانية من جهتهم عبر المتداخلون في الندوة عن معاناة مربي الماشية في منطقة حائل جراء نقص الإمدادات والتغذية السليمة وعدم وجود أطباء مختصين وحالات النفوق التي تحدث للماشية والمشكلات المتناثرة التي تعترضهم في القطاع. من جهته شكر مدير عام الزراعة في حائل سلمان الصوينع اهتمام وزير الزراعة المستمر بالثروة الحيوانية بصفة عامة ومربي الماشية بصفة خاصة والوقوف على اهم ما يواجههم من معوقات ومشاكل والتوجيه الدائم لجميع القطاعات بسرعة حل أي معوقات تواجه هذا القطاع. وقدم الدكتور محمد الصيادي ورقة عمل عن التغذية السليمة للماشية، دعا فيها إلى التحول إلى الأعلاف الكاملة والمتوازنة والغنية بالعناصر الحيوية للماشية بدلاً من الاعتماد فقط على الشعير والبرسيم مما يعزز الأمن الغذائي، ويحقق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية مع خفض الأسعار للمستهلك، كما يدعم التنمية الريفية ويحدّ من الهجرة إلى المدن التي تعاني أصلاً من الاكتظاظ. وأكد الصيادي، أن الأعلاف المركبة أفضل من ناحية القيمة الغذائية عند مقارنتها بالشعير، لأنها تتكون من أكثر من مصدر غذائي ومن ناحية السعر أيضاً لأن الدولة تدعم فول الصويا والذرة التي تشكل 70% إلى 80% من تكلفة إنتاج الأعلاف المركبة. وأضاف: يجب الحفاظ على موارد الدولة المالية والمائية من خلال تغيير طريقة علف المواشي وهذا يحتاج إلى تغيير ثقافة المزارعين الذي يصرون على الشعير فقط لاعتيادهم عليه. فيما تناول مساعد بيطري ناصر الهذال من ادارة الزراعة بحائل موضوع الخدمات البيطرية لمربي الماشية، وتحدث الدكتور عز الدين ادم بابكر من ادارة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة عن الطرق السليمة لحفظ وتخزين وتداول الاعلاف.