قال وزير البترول المهندس علي النعيمي أمس إن أسواق النفط متوازنة نسبيا، وإن الطاقة الفائضة كافية، وإن زيادات الأسعار الأخيرة لا علاقة لها بالعرض والطلب. وأوضح النعيمي أن ارتفاع الأسعار الذي رفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت إلى نحو 100 دولار للبرميل تقريبا يرجع بدرجة أكبر إلى قيمة الدولار ومسلك المتعاملين في أسواق النفط. وتابع إن السعودية تدرك أن لها دورا مهما في تعزيز الاستقرار في أسواق النفط، وقال إن الحفاظ على طاقة إنتاجية فائضة أداة قوية في تحقيق التوازن في الأسواق. وقال إن الطاقة الفائضة لدى السعودية تبلغ أربعة ملايين برميل يوميا، وإن السياسة السعودية تقضي بالحفاظ عليها بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا على الأقل. من جهة أخرى قال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس إن المنظمة تراقب الوضع في مصر لكنها لن تزيد المعروض في سوق النفط إلا إذا حدث نقص حقيقي. وارتفعت أسعار النفط بسبب التوترات في مصر واقترب خام برنت من مستوى 100 دولار للبرميل لمخاوف من تفشي الاضطراب في الشرق الأوسط الذي ينتج وشمال افريقيا أكثر من ثلث نفط العالم. وقال البدري في تصريحات أدلى بها في لندن إنه لا يتوقع أن تؤثر الاضطرابات الراهنة في مصر على تدفقات النفط عبر قناة السويس أو خط الأنابيب سوميد، مضيفا "أعتقد أن التدفقات ستستمر.. نراقب الوضع لأن هناك إمدادات كبيرة (على المحك) وإذا حدثت مشكلة هناك فينبغي أن نفعل شيئا.. المخزونات عالية جدا كما أن طاقتنا الإنتاجية الفائضة ستة ملايين برميل.. لا أعرف لماذا السعر مرتفع على هذا النحو". وقال البدري إن السوق تتلقى إمدادات جيدة لكن إذا رأينا نقصا حقيقيا فسوف نتدخل.