أعلن الرئيس اليمني رفضه لما اسمه "الفوضى الخلاقة" وشن هجوما على تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض متهما إياه بالسعي إلى إسقاط النظام من خلال الفوضى مؤكدا أن اليمن ليست تونس. وقال في كلمة له أمس امام المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن "التوجه إلى صناديق الاقتراع والتمسك بالحرية والديمقراطية، والحفاظ على التعددية السياسية والحزبية للوصول إلى كرسي السلطة هو الحل الصحيح والحلول لن تكون عبر الفوضى الخلاقة". وأكد أن المؤسسة الأمنية والعسكرية ترفض الفوضى وأعلن لمقترح حزبه بشان التعديلات الدستورية التي أثارت حفيظة المعارضة بعد أن حددت فترة الرئاسة بفترتين مفتوحة وقال "لن نقبل هذا بأي حال من الأحوال فهذه المؤسسة الوطنية الكبرى هي التي حافظت على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. تقول لا وألف لا للفوضى ومن السذاجة بل والوقاحة الاستغلال الرخيص لمشاعر البسطاء من عامة الناس وتصوير التعديلات الدستورية في مجلس النواب بخمس سنوات غير محددة.. صحيح ربما اجتهد بعض أعضاء مجلس النواب وادخلوا فقرة 5 سنوات غير محددة لكن البرنامج الرئاسي الذي اشرف عليه شخصيا حددت فيه الانتخابات الرئاسية بدورتين وغير قابلة للتجديد". وقال: "دعونا نتداول السلطة سلمياً وليس بالفوضى واليمن ليست تونس.. هذا يمن ال 26 من سبتمبر الذي قدم قوافل من الشهداء". ودعا صالح المعارضة العودة للحوار كما طالب المعارضة الجنوبية في الخارج بالعودة والحوار داخل اليمن مقدما ضمانات انه لن يحدث لهم أي مكروه. وطلب الرئيس صالح من الشعب العفو، معلنا رفضه لتوريث السلطة وقال "أنا سأطلب من الشعب اليمني العفو إن كنت قد أخطأت أو قصرت في واجبي لأن الكمال لله وحده.. فما عملناه هذا واجبنا.. وما أنجزناه موجود وكان باستطاعتنا ونحن مع التغيير وضد التوريث".