قالت مفوضية استفتاء جنوب السودان أن النتائج الأولية للاستفتاء أظهرت أن نحو 99% من الناخبين اختاروا الانفصال، وذلك بعد فرز الأصوات في الشمال والخارج بنسبة 100% وبنسبة 98,7% في الجنوب. وقالت المفوضية على موقعها على الإنترنت «حتى الآن تم التعامل مع 100 في المئة من أصوات الشمال والأصوات (في الخارج) و98,7% من أصوات الجنوب». وقالت المفوضية أن النتائج الأولية وغير المكتملة أظهرت أن 98,81% من الأصوات تريد الاستقلال مؤكدة النتائج السابقة. ويجب إرسال الأصوات إلى مقر المفوضية بالخرطوم لفحصها قبل إعلان النتائج الأولية خلال أسبوع، ومن المرجح أن يعلن الجنوب الاستقلال في التاسع من يوليو المقبل. من جهة أخرى رفض قياديون في تحالف المعارضة السودانية اللقاء المفاجىء الذي جمع الرئيس عمر البشير بزعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي أخيرا في الخرطوم معتبرين ذلك محاولة لشل حركة المعارضة من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض إبراهيم السنوسي ان تحالف المعارضة يرفض اللقاءات الثنائية ويشترط العلم المسبق لكل الأطراف بها ومعرفة أجندة الحوار، مؤكدا ان لقاء البشير والمهدي كان مفاجئا لجميع فصائل المعارضة. واعتبر السنوسي الهدف من اللقاء اختراق المعارضة وشل حركتها. الى ذلك أعلن المؤتمر الوطني عن جدول زمني للقاءات القوى المعارضة وتكثيف الحوار معها للاتفاق على «الأجندة الوطنية» ورؤيتها حول المشاركة في الحكومة ذات الجبهة العريضة التي دعا لها الرئيس البشير. وتحدث عضو المكتب القيادي بالحزب الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام السوداني للصحافيين عقب اجتماع قيادي لحزبه ناقش ترتيبات المرحلة المقبلة وتحديد طبيعة التعاون معها. وقال ان هناك لجانا شكلت للحوار مع القوى السياسية حول المشاركة في الحكومة ذات القاعدة العريضة، قاطعا باستمرار الاتصالات مع المعارضة.