ضمن أنشطته المنبرية للموسم الثقافي لعام 1432ه نظم نادي الجوف الأدبي ليلة سردية وشهادات إبداعية استضاف فيها الأستاذ علوان السهيمي والأستاذ طاهر الزهراني، وذلك في مساء يوم الأربعاء. بدأ الأستاذ طاهر الزهراني شهادته التي كان عنونها "الكتابة بين إطراء الروم وتعرية الذات" أكد فيها أن الكاتب متقلب بين رواية الشعر وفتنة السرد متفردا بقدرته على التعبير، مشيرا إلى الشهادة الإبداعية أنها حالة من التجلي تحدث للكاتب نتيجة لقلق أو تمرد، مشيرا إلى أنه ليس مع الرومانيين في كون الكاتب شخصا اصطفاه الله. وقال الزهراني في شهادته الإبداعية بعد عقدين من القراءة والعكوف على مصادرها المتنوعة، حدث ما يشبه الانفجار الكتابي لديه مشيرا إلى أنه في عام 2004م صدرت له أول رواية، نشرها لأنها التجربة الأولى لولوج فن الرواية، معترفا أنه ليس هناك دربة، فخرجت الرواية ركيكة نوعا ما من الناحية الفنية، موضحا انه في عام 2005م صدرت الرواية الثانية، بعد خوض في التجريب. وأوضح الزهراني أنه في عام 2007م صدرت رواية (جانجي) بعد مرور ثلاث سنوات من الكتابة، مشيرا الى مساهمة منع الرقيب لها في ترويجها، ثم كانت الترجمة الى اللغة الإنجليزية مكافأة عظيمة. مشيرا الى انه يشعر انه لم يكتب الرواية بمعناها الفني الا بعد صدور خمسة كتب. بعد ذلك بدأ الروائي والقاص علوان السهيمي سرد شهادته الإبداعية حيث جاءت بعنوان "حكاية العمة فاطمة ورؤى أخرى" موردا قصة كتابته لروايته الأولى وعلاقة عائلته بها، مشيرا إلى أنه لم يعتد على كتابة الأساطير إلا بزوايا ضيقة جدا، وأنه مهووس جدا في عالمه السردي بنقد الواقع بطريقة واقعية جدا، وموضحا أن هوسه هذا نابع من تعلقه غير العادي بالسفر. وقال "إن العوالم التي عاشها في أول رحلاته لخارج المملكة كان لها دور كبير في أن يكون أكثر صدقا مع نفسه، ومع مجتمعه، ومع واقعه، ومع الحياة، فصار يكتب بطريقة تبتعد كثيرا عن المحاباة، وعن الالتواء حول الأفكار". وقال السهيمي "إن أكثر ما يقلقني حينما أتناول القلم لكتابة نص ما، السؤال العملاق والكبير الذي يقول: لماذا أنت تكتب الآن؟ وقال السهيمي أتصور بأن كتابة نص إبداعي في هذا العالم يعد لعنة، لأن الكتابة هي مرحلة أرقى من القراءة بكثير، وإذا كانت القراءة بحد ذاتها لعنة فماذا يمكن أن نقول عن الكتابة؟