ظل المسرح ردحاً من الزمن ضمن أولويات النشاطات داخل المؤسسات التعليمية لوقت ليس ببعيد، ولكن بدأ التخلي عن الاهتمام به تدريجياً حتى أصبح من النادر أن نجد من يهتم به أو أن يوضح أهميته داخل المؤسسة التعليمية، وانصب الاهتمام على الإنشاد والإلقاء والمعارض التشكيلية أو المهارات اللغوية وكل ما ذكر ذو أهمية بالغة لا سيما إن تم تفعيله داخل المدارس في مراحل التعليم العام الثلاث، وفي ظل ذلك التجاهل سيفقد النشء مهارات كثيرة منها الجرأة واكتشاف الموهبة وتنمية المهارة وعدم القدرة على ايصال الرسالة التربوية التي تحملها النشاطات غير الصفية، وذلك الانطباع لا يعطي صيغة التعميم فهناك بعض إدارات التعليم أولت المسرح مساحة كبيرة من اهتمامها واستطاعت تحقيق العديد من الأهداف التربوية المنشودة من خلال العناية بالمسرح وفنونه. ويبقى النشاط المدرسي مناخاً تربوياً لاكتشاف المواهب ورعايتها وصقلها وقنطرة لإيصال الأهداف التربوية والتعليمية يحقق التوازن بين الفائدة والمتعة. وذلك من خلال إدراج الفنون المسرحية في منظومة مسابقات الإلقاء السنوية التي تنفذها إدارات التعليم كل عام. فهل تعيد الوزارة النظر في تفعيل المسرح المدرسي؟ عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين