لقد استبشرنا خيراً بالأمر السامي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله - بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيساً للحرس الوطني وعضواً بمجلس الوزراء ووزير دولة، وهو أهل لهذه الثقة، فسموه رجل دولة من الطراز الأول، ويمتلك من المؤهلات والخبرات ما يجعله في مستوى هذه المسؤولية الجسيمة. لقد تعلم سموه الحكمة ورجاحة الرأي ومارسهما سلوكاً وعملاً مقتدياً بوالد الجميع وملك العطاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، فسموه تربى في ظل هذه الرعاية والاهتمام من القائد ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. واليوم هاهو صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز يتسلم رئاسة الحرس الوطني ليواصل السير بخطى ثابتة نحو الأهداف السامية والغايات النبيلة التي رسمها له والده حفظه الله ورعاه، ويقود الحرس الوطني إلى آفاق واسعة من النجاح، فهو حفظه الله ابن هذه المؤسسة العسكرية، وقد تدرج في مراتبها ورتبها، لهذا فهو ملم بكل التفاصيل الدقيقة لكافة الشؤون في هذه المؤسسة العريقة والحضارية، والتي هي مصدر فخر لكل أبناء هذا الوطن الغالي. وغني عن التنويه ما يمثله الحرس الوطني من مصدر دعم وأمان وتقدم للوطن في كل النواحي. ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" تلك التظاهرة الثقافية والتراثية الرائدة، والتي تسير من نجاح إلى نجاح وتعطي صورة مشرفة عن بلاد الحرمين الشريفين وعن ماضيها وتراثها التليد. كما نذكر بكل فخر مواقف الحرس الوطني المشرفة في الأزمات والملمات الكبرى، ومساهمته في حفظ الأمن. ولا ننسى الجهود الجبارة التي يبذلها أبناء الحرس الوطني لتقديم الخدمات الجليلة لحجاج بيت الله الحرام. فيحق لنا أن نتباهى ونعتز بكم اليوم وغداً مثلما نفتخر بما تم للحرس الوطني من تطوير وتدريب وتسليح وتنظيم، وجاهزية عالية، وذلك ثمرة للجهود المباركة والمبادئ السامية التي غرسها ورعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أن تولى شؤون الحرس الوطني في بداياته إلى أن وصل إلى هذه المستويات المشرفة. فهنيئاً لنا هذا الأمر السامي الكريم، وهنيئاً لنا شفاء خادم الحرمين الشريفين ليواصل مسيرة العطاء والنماء، ويشد من أزره سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً. ولا يسعني في النهاية إلا أن أدعو الله لكم بالتوفيق، وأن يسدد على دروب الخير خطاكم. معرباً عن استعداد مجموعة البسامي الدولية لأن تضع كافة إمكاناتها اللوجستية وخبراتها تحت تصرفكم ورهن خدمة الحرس الوطني في الرخاء والشدة. والله ولي التوفيق. * رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة أعمال البسامي الدولية