نثرت سيدات الأعمال المستثمرات في نشاط المشاغل النسائية في قاعة عبد العزيزالمقيرن في المقر الرئيسي للغرفة مساء أمس الأول حزمة من القضايا التي تعترض تجارتهن والعوائق التي تعرقل نشاطهن مشيرات الى عدم التزام السعوديات في المثابرة واحترام قوانين العمل وسط حضور عدد من الجهات المشرعة والمدربة وبدأت الجلسة بترحيب من نائبة رئيسة الفرع النسائي وفاء آل الشيخ ثم ألقت مشرفة القسم النسائي بصندوق الموارد البشرية نوف الكثيري كلمة عن دور الصندوق في دعم توظيف السعوديات في المشاغل ، ثم تحدثت عضو المجلس التنفيذي بفرع السيدات بغرفة الرياض ، رئيسة لجنة المشاغل بفرع السيدات في غرفة الرياض لمى العقاد عن دور لجنة المشاغل بفرع السيدات بغرفة الرياض وحصر الصعوبات والعمل على تذليلها مؤكدة مساعي لجنة المشاغل على تذليل كل الصعوبات والعقبات التي تواجه المشاغل رغم تفرعها واختلافها سواء من تصنيف المحلات كأسماء أو التأشيرات الخاصة بالمشاغل . ثم تحدثت مدير عام خدمات المتدربات بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دولة النوخاني عن دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تدريب وتأهيل السعوديات للعمل في المشاغل النسائية ساردة كل الخدمات التي تقدمها المؤسسة من أجل توفير سعوديات مؤهلات للعمل في المشاغل ودعت صاحبات المشاغل لدعم هؤلاء الفتيات من خلال توظيفهن وتشجيعهن في العمل في المشاغل . بعد ذلك تحدثت خبيرة تنمية سابقة بوزارة الشؤون الاجتماعية عن دور الوزارة في تدريب وتأهيل السعوديات للعمل في مجال المشاغل مخصصة حديثها عن فتيات مؤسسة رعاية الفتيات التابعة للوزارة مستعرضة على الشاشة عددا من انجازات الفتيات وقالت ( لدينا تجربة حية تؤكد صدق وعزيمة هؤلاء الفتيات على العمل ، وهن يحتجن منا الدعم والاحترام والتشجيع ، وأؤكد لكن أن هؤلاء الفتيات متى ما أعطين فرصة أثبتن قدرتهن وجدواهن لاسيما أننا نطور مهاراتهن فنحن لا نتعامل بشكل عاطفي في التأهيل بل نؤهل حسب احتياج سوق العمل وبكفاءة عالية ترضي العملاء ) وناشدت صاحبات المشاغل أن يفتحن أبواب التوظيف لبنات مؤسسة رعاية الفتيات . وقد استعرض مجموعة من الحضور المشاكل التي تواجه المشاغل وكان في طليعتها أهمية معرفة المرأة صاحبة المشغل للقوانين وذلك بعد أن تحدثت أكثر من مالكة مشغل عما تعرضن له من مشاكل قانونية وخسائر مادية جراء خداع بعض العمالة السائبة ، كما سجلت أكثر من صاحبة مشغل ملاحظة على عدم التزام السعوديات في العمل بالمشغل وتركهن للعمل بدون سابق إنذار مما يوقع المشغل في حرج كبير مع عملائه خاصة في المواسم مثل الأعياد أو الإجازات بما فيها ( الأربعاء ، الخميس ) وهذا التصرف من أكثر العوامل التي جعلت صاحبات المشاغل يتراجعن في توظيف السعوديات رغم رغبتهن في توظيفهن كونهن بنات البلد ويخففن وطأة تكاليف السفر والاستقدام وخلافه إلا أن عدم التزامهن يجعل صاحبة المشغل في حالة تردد وخوف من التوظيف ، كما يكون فيه أكثر من خمسة مشاغل ، وتناولن عدم تجاوب الجهات مع بلاغات هروب العمالة ، بالإضافة لمشاكل التأشيرات ومسميات المحلات، كما دعا مجموعة من صاحبات المشاغل للتكاتف ضد العمالة السائبة وان لا يتم تشغيل أي عمالة إلا بالتأكد من صحة وضعها النظامي وإقامتها . وقد غاب عن اللقاء أمانة مدينة الرياض ووزارة العمل التي وجهت كثيرا من الأسئلة يفترض أن تقوم هاتان الجهات بتوضيحها . وفي الخاتمة طلبت هدى الجريسي من صاحبات المشاغل إرسال مشاكلهن للفرع النسائي بالغرفة واعدة بعرضها على المسئولين والسعي لحلها حيث أن المشاغل تشكل نسبة عالية من الاستثمار النسائي السعودي والغرفة حريصة على نشاطه وسلامته اقتصاديا .