ساد الهدوء العاصمة التونسية وضواحيها صباح أمس بعد ليلة شهدت تحليقا لمروحيات الجيش لرصد تحركات سيارات مشبوهة يطلق ركابها النار عشوائياً على منازل، فيما استمرت عمليات السطو ليلاً، في وقت تتواصل المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية. وعلمت «الرياض» أنه تم القبض على رفيق حاج قاسم وزير الداخلية الذي كان أقاله الرئيس المعزول في غمرة الثورة الشعبية. وفي الاطار ذاته، فُتح تحقيق ضد المدير العام السابق للأمن الرئاسي علي السرياتي ومجموعة من مساعديه بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي وارتكاب الاعتداء المقصود منه حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح. وألقي القبض على السرياتي أثناء محاولته الهرب إلى ليبيا في ردود الفعل ، قال الزعيم الليبي معمر القذافي إنه "متألم جدا" لرحيل زين العابدين بن علي الذي قال انه "لا يوجد أحسن منه في هذه الفترة ..وبحكم الدستور ما زال هو الرئيس الشرعي".وتمنى القذافي في كلمة الى الشعب التونسي لو بقي (الزين) في الرئاسة ليس الى ال2014 بل مدى الحياة". في تل أبيب ،أعلن أمس أن وزارة الخارجية عملت على انقاذ 20 سائحاً إسرائيلياً علقوا في عين العاصفة وترحيلهم الى ألمانيا، فيما تجري اتصالات مع "مسؤولين إسرائيليين متواجدين في تونس".