عاشت تونس ليلة عصيبة من النهب والتدمير والحرائق على أيدي ملثمين مسلحين بالسيوف والهراوات ، قبل اعلان المجلس الدستوري "شغور منصب رئيس الجمهورية" وبالتالي إقصاء الرئيس زين العابدين بن علي نهائياً وتعيين رئيس البرلمان فؤاد المبزع رئيساً للبلاد بصفة موقتة (لمدة 45 يوماً وأقصاها 60 يوماً) يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية. واستند هذا التغيير المفاجئ الى الفصل 57 من الدستور وذلك بناء على طلب من رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد الغنوشي الذي أعلن الجمعة توليه الرئاسة بالوكالة بعد فرار زين العابدين بن علي نزولاً عند ضغط الشارع. وقد تم تعيين الغنوشي بناءً على الفصل 56 من الدستور الذي يترك الباب مفتوحاً لعودة ابن علي لكن طعن فيه القانونيون وقسم من المعارضة والشارع الذي شهد ليل الجمعة-السبت مشاهد مفزعة من النهب والسلب رغم انتشار الجيش في المفاصل الرئيسية واعلان حال الطوارىء وفرض حظر التجول. محمد المبزع الرئيس التونسي المؤقت. (أ.ف.ب) الى ذلك ، قتل نحو 50 سجيناً في فرار جماعي من سجن المنستير الذي كان يضم 1200 سجين.وقال شهود ان الشرطة أطلقت النيران عليهم أثناء محاولتهم الفرار بعد أن أشعلوا النار في مراتب فراشهم "وهناك عشرات القتلى". في باريس، أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزي ان فرنسا اتخذت اجراءات لتجميد كل التحويلات المالية المشبوهة التي تخص أرصدة تونسية. (التفاصيل: ص4 ، 5)