تبث مساء اليوم "الأحد" الساعة 11 بتوقيت المملكة على شاشة "MBC1" حلقة خاصة من "برنامج كلام نواعم" ويستضيف البرنامج السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في جلسةٍ نالت المرأة العربية فيها نصيب الأسد من الحوارات السياسية والاجتماعية وغيرها. وتعتبر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون واحدة من أكثر النساء نفوذاً في العالم بحسب تصنيف جريدة الإنديبندنت " The Independent " البريطانية. وتعتبر هذه الاطلالة الخاصة هي الأشمل لها على شاشةٍ عربية منذ تولّيها مهامها الوزارية، وتنشر "الرياض" مقتطفات من هذا الحوار بالاتفاق مع مجموعة MBC. وقالت كلينتون في مقابلتها مع MBC1 "يجب على صوت المرأة أن يكون مسموعاً وجديراً بالاحترام!.." بهذه العبارة استهلّت الوزيرة كلينتون مخاطبتها للمرأة العربية داعيةً إيّاها للتمسك بحقوقها كاملةً وبحريتها في التعبير سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو على صعيد المجتمع المدني. وإلى جانب ذلك تطرّقت الوزيرة كلينتون إلى توجّهات السياسة الخارجية الأميركية عامةً، وفي المنطقة على وجه الخصوص. كما لَفَتَت الوزيرة كلينتون إلى وجود بعض التغييرات الإيجابية في المنطقة لناحية تواجد المرأة بشكل أوسع في ميادين العمل الحكومي، وعلى صعيد المال والأعمال، وكذلك في القطاع الثقافي. وأضافت كلينتون: "قد لا ترغب كل امرأة في تبوّء منصب وزيرة الخارجية، أو أن تكون عضوة في البرلمان، ولكنني على يقين من أن كل امرأة في العالم ترغب حتماً في استثمار قدراتها ومؤهلاتها ومواهبها، وتطوير ذاتها داخل المجتمع الذي تنتمي إليه". وأضافت كلينتون في مقابلتها التي تبث الليلة : "بالرغم من جميع الفوارق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية القائمة بين النساء في كافة أنحاء العالم، إلا أنهن يتّفقن جميعاً على ضرورة بذل ما في وِسْعِهنّ لرفاه وسعادة عائلاتهن وبلدانهن والمجتمعات التي ينتمين إليها". وفيما يختص بالمرأة العربية، أوضحت كلينتون في مقابلاتها مع برنامج كلام نواعم أن السبب وراء وجود بعض القوالب الخشبية أو الأُطُر الجامدة والقيود التي تحدّ من تطورها يكمن في عدم إدراك المرأة العربية حتى اليوم لحقيقة قدراتها الكامنة ومواطن القوة فيها، وهو أمرٌ يجب العمل على تغييره تدريجياً وحتمياً." وتمنّت كلينتون أن تساعد إطلالتها في برنامج "كلام نواعم" ولو قليلاً في كسر تلك القيود. ومن ناحيةٍ أخرى، أوضحت كلينتون أنها وخلال جولاتها العديدة في المنطقة العربية، التقت بنساءٍ مبدعات بكل ما للكلمة من معنى، ممن يتمتّعن بالشخصية القوية والطاقات الخلاقة والقدرة على أخذ المبادرات الفعالة. وأضافت كلينتون: "لقد أبهرتني بعض النساء العربيات، ولا سيّما الشابات منهنّ، بما يمتلكن من مقوّمات النجاح والتقدم". وفي سياقٍ آخر، أوضحت كلينتون أنها تؤيد ارتداء المرأة للثياب التي تعبّر عنها وتعكس شخصيتها ، فقالت: "أنا ضد إجبار المرأة على ارتداء أزياء محدّدة تُفرَض عليها، أو الظهور بحلّة أو شكل مُعينَين"." وتابعت كلينتون: "عندما أنظر حولي في الأستوديو، أجد النساء وقد ارتدين مختلف الأزياء وظهرن بحللٍ متنوعة، كلّ واحدةٍ بحسب قناعتها، وهذا ما أجده صحياً لأنه يعكس هوية كل امرأة". وعلى الصعيد السياسي، تطرّقت الوزيرة كلينتون للعديد من الملفات التي تهم المنطقة وشؤونها، أبرزها القضية الفلسطينية، فتحدثت كلينتون عن التطور الذي تحرزه السلطة الفلسطينية في سياق بناء الدولة. وفي الشأن اللبناني تطرّقت كلينتون إلى الجهود التي تبذلها شخصياً للحدّ من حالة عدم الاستقرار في لبنان والحيلولة دون حدوث أي أزمة أو صراع في هذا البلد. وفي الشأن الإيراني، أوضحت كلينتون التزامها بحل مسألة الملف النووي الإيراني. أما في الشأن العربي العام، فقد سلّطت كلينتون الضوء على استمرار المساعي الأميركية في بناء الشراكات مع دول المنطقة في مختلف المجالات ولا سيما في مواجهة الإرهاب والعنف. وفي نهاية مقابلتها التي تبث مساء اليوم تحدثت هيلاري كلينتون عن لقائها الأول بزوجها الرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون، واصفةً إياه بالوسيم، وبأنه سيصبح جدا قريبا بعد زواج تشيلسي.