ظلت مشاهد الفوضى مستمرة في تونس اليوم السبت في الوقت الذي أدى فيه رئيس مؤقت جديد اليمين الدستورية إثر اضطرابات من جانب مرتكبي أعمال النهب والسجناء، وذلك بعد يوم واحد من فرار الرئيس زين العابدين بن علي من البلاد. وأدى رئيس مجلس النواب السابق فؤاد المبزع اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد بناء على أوامر المجلس الدستوري، الذي أعلن أن زين العابدين بن علي ترك السلطة "بشكل نهائي" بعد 23 عاما من بقائه فيها. وهناك مهلة 60 يوما أمام المبزع لإجراء انتخابات جديدة. لكن في الوقت الذي كان يؤدي فيه اليمين، كافحت قوات الجيش والشرطة لاستعادة النظام في البلاد. ولقي عشرات الأشخاص حتفهم في حريق اندلع بسجن في مدينة المنستيرالتونسية. وقال أطباء في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن عدد القتلى وصل إلى حوالي 50 شخصا. ووفقا للبيانات الأولية، قام سجناء بإشعال النار في حشايا فراشهم وسريعا ما امتدت ألسنة النيران إلى جميع أنحاء المبنى. ووفقا لبيانات شهود عيان فتح حراس السجن النار على المسجونين أثناء محاولتهم الفرار مما أدى إلى مقتل العديد منهم بالرصاص بينهما لقي آخرين حتفهم جراء الحريق. يشار إلى أن تونس تشهد حاليا العديد من الهجمات ضد المباني والمؤسسات العامة بسبب فراغ السلطة في أعقاب فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من البلاد الليلة الماضية. ومن شأن تنصيب المبزع رئيسا مؤقتا استعادة النظام الدستوري في تونس.