أجرى رئيس وزراء اليابان ناوتو كان أمس تعديلا وزاريا على أمل زيادة معدلات تأييده بين الشعب في ظل تراجع شعبيته. وأجرى كان التعديل الوزاري قبل الدورة البرلمانية العادية التي تستمر 150 يوما اعتبارا من 24 يناير الجاري حيث يتوقع أن تواجه الحكومة بقيادة الحزب الديمقراطي الياباني الذي ينتمي إليه كان تحديات من أحزاب المعارضة بشأن تمرير ميزانية عام 2011 وتشريعات أخرى رئيسية. ومن أهم التعديلات التي أجراها كان تعيين كاورو يوسانو صاحب النزعة المحافظة في الشؤون المالية ووزير المالية السابق تحت قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي حكم البلاد لفترة طويلة وخسر السلطة أمام الحزب الديمقراطي الياباني عام 2009 . واستقال يوسانو من حزب صغير وهو حزب "الشروق الياباني" أمس الأول لينضم إلى حكومة الحزب الديمقراطي الياباني. وقدم كان الذي وصف الحكومة الجديدة بأنها "الاكثر قوة" حقائب مهمة لاعضاء حزبه من غير المقربين لإيشيرو أوزاوا وهو زعيم سابق بالحزب الديمقراطي الياباني وواحد من أهم الشخصيات السياسية في اليابان. وخسر أوزاوا الذي كان يعرف في السابق ب "الزعيم في الظل" السلطة أمام كان في السباق على رئاسة الحزب في سبتمبر الماضي. وأصبح يوكيو إيدانو وهو القائم بأعمال الامين العام للحزب الديمقراطي الياباني وأحد أشد منتقدي أوزاوا كبير أمناء مجلس الوزراء. ولقى تعيين إيدانو معارضة داخل الحزب الديمقراطي الياباني نظرا لانه كان مسؤولا عن هزيمة ساحقة للحزب في انتخابات مجلس الشيوخ في تموز/يوليو الماضي. وحل إيدانو محل يوشيتو سينجوكو الذي انسحب من الحكومة بعد أن تعرض لانتقادات متزايدة من جانب المعارضة. وتواجه حكومة كان تراجعا في شعبيتها التي بلغت أكثر من 20 بالمئة بقليل. وكان رئيس الوزراء يتمتع بشعبية واسعة تبلغ نحو 60 بالمئة عندما تولى السلطة في يونيو الماضي. وأبقى كان وزراء مهمين هم وزير الخارجية سيجي مايهارا ووزير المالية يوشيهيكو نودا ووزير الدفاع توشيمي كيتازاوا. وهذه المرة الثانية التي يجري فيها كان تعديلا وزاريا في حكومته منذ أن تولى منصبه في يونيو الماضي. وكان التعديل الوزاري السابق قد جرى في سبتمبر الماضي.